اخر المواضيع
yllix
bidvertiser
ad
احـــــــــــلامنا
هاشتاج السيسي" حرب إلكترونية شعارها الكذب.. مؤيدون ومعارضون ووسائل إعلام يسقطون فى فخ المبالغة
الزيارات:
الزيارات:
Unknown
|
4:16 م
|
الأخبار
مازال الجدل مستمرا على مواقع التواصل الاجتماعى حول حرب "هاشتاج السيسي" المتبادلة بين أنصار ومعارضى عبدالفتاح السيسي المرشح المحتمل للرئاسة إلا أن المبالغة كانت عاملاً مشتركا فى ردود الفعل سواء بين المؤيدين والمعارضين ووسائل الإعلام أو من قبل الدولة التى حجبت موقعاً تحليلاً لـ"وسوم تويتر".
ومنذ إعلان وزير الدفاع السابق المشير السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة مساء الأربعاء الماضى؛ اشتعلت حرب إلكترونية بين مؤيديه ومعارضيه على مواقع التواصل الاجتماعى، بدأها معارضوه بتدشين "هاشتاج" مسيء، حصد عشرات الآلاف من التغريدات على تويتر التى جعلت الهاشتاج "تريند" مصنفا ضمن أكثر الهاشتاج المستخدمة على الموقع فى مصر وسرعان ما تحول لحملة انتقلت من تويتر إلى فيسبوك.
وفى المقابل ورداً على تلك الحملة المسيئة التى لم يشترك فيها فقط الإخوان بل أيضاً معارضو السيسي من خارج المعسكر الإسلامى ممن أعلنوا رفضهم لترشحه؛ دشن مؤيدو السيسي هاشتاج "سأنتخب السيسي" و"سأنتخب السيسي ومش هنزل لمستواك" لإعلان دعمهم له، رافضين حملة الإساءة الموجهة ضده.
وفى ظل حالة الاستقطاب المتزايد والتى بلغت ذروتها مع إعلان ترشح السيسي، وإطلاق تلك الحرب الإلكترونية سقط الجميع فى فخ المبالغة فى رد الفعل سواء المؤيدين والمعارضين الذين روجوا أرقاماً غير دقيقة ومبالغة عن مدى انتشار ونجاح حملاتهم الإلكترونية أو وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية، التى نقلت عنهم تلك الأرقام، والتى لم يتم تفسيرها بشكل دقيق.
فمع مرور أقل من 24 ساعة على إطلاق الهاشتاج المسىء للسيسي والذى شهد حملة مشاركة مكثفة تخطت ما كان متوقعا لها، اندفعت صفحات "الإخوان المسلمين" والمواقع الإخبارية وصفحات الفيسبوك الموالية والداعمة لها، لتعلن أن الهاشتاج المسيء تخطى حاجز 4 ملايين مشارك خلال 3 ساعات فقط، ما جعله الأعلى مشاركة على مستوى مصر على الفيسبوك، والثالث عالميا على تويتر ضمن قائمة موقع تويتر لأكثر هاشتاج مستخدم "trending" مساء الخميس الماضي، وفى اليوم التالى الجمعة روج مؤيدو السيسي أن الهاشتاج الذى دشنوه "سأنتخب السيسي" احتل مركزًا متقدمًا على الهاشتاج المسيء ونقلت مواقع إخبارية مصرية أن الهاشتاج المؤيد احتل المركز الأول عربياً على تويتر، وذكر موقع آخر أنه احتل المركز الأول عالميا بعد حصوله على مشاركة أكثر من 5 ملايين شخص على مستوى العالم!.
المثير فى الأمر أن كلا من المؤيدين والمعارضين ووسائل الإعلام التى نقلت عنهم اعتمدوا على موقع "keyhole" التحليلى لاتجاهات تويتر الذى يعرض بيانات مفصلة عن أى هاشتاج من حيث عدد المستخدمين الذين استخدموه وعدد التغريدات التى تضمنته، وكذلك عدد مرات ظهوره "، حيث قد يظهر الهاشتاج لنفس الشخص لأكثر من مرة حتى ولو كان ذلك بدون تفاعل منه ومشاركة فيه، وكذلك عدد المستخدمين الذى وصل لهم الهاشتاج "حتى وإن لم يشاركوا فيه" ومن الطبيعى أن يكون عدد مرات ظهوره وعدد من وصل لهم الهاشتاج أكثر بمراحل من عدد المشاركين فيه خاصة فى ظل انتشاره واستخدامه بكثرة، لذا اعتمد المعارضون والمؤيدون ومن نقلوا عنهم من وسائل الإعلام على أرقام عدد مرات الظهور فى الإيحاء بأن تلك هى عدد مرات استخدامه والتغريدات التى تضمنته وبالتالى مدى انتشاره وتفوقه بما يخالف الواقع.
فعلى سبيل المثال كما يتضح من الصور من موقع "Keyhole" نفس الموقع الذى استخدمه المعارضون والمؤيدون لتحليل مدى انتشار واستخدام الهاشتاج، نجد أن الهاشتاج المسيء فى الفترة من 26 – 29 مارس تم إطلاق 62 ألفًا و942 تغريدة له من قبل 17 ألفًا و325 مستخدمًا وصلت إلى 21 مليونًا و989 ألفًا و635 مستخدمًا وبلغ معدل ظهوره 105 ملايين و525 ألفًا و697 مرة وهو ضعف عدد مستخدميه بمراحل، بينما فى الهاشتاج المؤيد خلال نفس الفترة نجد 100 تغريدة من قبل 82 مستخدمًا وصلت إلى 461 ألفًا و419 مستخدمًا وبلغ عدد مرات ظهورها 471 ألفًا و839 مرة.
وكذلك الحال بالنسبة لكل الهاشتاج الأخرى التى حملت اسم" سأنتخب السيسي" وإن كان بصياغة أخرى مثل إضافة أو حذف الهمزة من على الألف أو كتابة حرف الياء بشكل مختلف وصلت مجتمعة إلى ما يقرب 20 ألف مشارك أوهاشتاج "سأنتخب السيسي ومش هنزل لمستواك" وليس ملايين كما ذكرت بعض المواقع الإخبارية نقلا عن مؤيدى السيسي سواء المصرية أو تلك المحسوبة على الإخوان مثل الجزيرة أو حتى المواقع الإخبارية العالمية مثل "بي بي سي".
لذا يتضح مما سبق أن عدد مرات استخدام الهاشتاج سواء المؤيدة للسيسي أو المعارضة له سواء تفاعلا معها بإعادة تغريدها أو الرد عليها أو المشاركة فيها لم يصل إلى الملايين التى زعمها المعارضون أوالمؤيدون وبالتالى لم تصل تلك الهاشتاج إلى أى مرتبة عالمية فى التصنيف على موقع تويتر وإن كانت احتلت مرتبة متقدمة فيما يتعلق بأكثرها استخداماً فى مصر، كما أن معدلات الظهور ووصول الهاشتاج لأكثر من مستخدم تستند فى الغالب إلى متوسط عدد المتابعين لدى مستخدمى الهاشتاج أو ما يطلق عليهم "المغردون المحتملون" الذين قد تتوفر لديهم فرصة كبيرة لرؤية الهاشتاج وربما التفاعل معه من خلال ظهور تغريدات من يتابعونهم لديهم.
واستكمالاً لعدم التدقيق الذى عانت منه وسائل الإعلام خلال الأيام الأخيرة فى تعاملها مع تلك القضية؛ ذكر موقع بوابة "أبو الهول" الساخر أن جهات إخبارية كبيرة نقلت خبرًا من الموقع تضمن تصريحًا من المتحدث باسم وزارة الداخلية، عن نية الوزارة القبض على المشاركين بالهاشتاج المسيء للمشير عبدالفتاح السيسي، مشيراً إلى أن قائمة المواقع التي نقلت الخبر عنه هى مواقع "بي بي سي" البريطانية، وموقع قناة الجزيرة القطرية، والنسخة العربية من موقع ياهو، وشبكة رصد المصرية. كما قامت صفحة حزب الحرية والعدالة على فيسبوك بنقل الخبر.
والقضية لا تكمن فى مسألة نقل الخبر بل تكمن فى نقله دون تدقيق ودون نسبته إلى مصدره "بوابة أبو الهول" المعروفة بكونها أحد أبرز المواقع الساخرة المتخصصة فى الأخبار غير الحقيقية أو "المفبركة" التى تستخدم تلك الوسيلة للسخرية وانتقاد الأحوال السياسية والاجتماعية عبر نشر أخبار غير صحيحة للسخرية.
ولم تقتصر المبالغة فى رد الفعل على مؤيدى ومعارضي السيسي فقط أو وسائل الإعلام التى نقلت عنهم بل تم حجب موقع "keyhole" التحليلي الذى تبارى فى استخدامه مؤيدو ومعارضو السيسي كلً لإثبات تصدره فى الصراع السياسي الإلكترونى الدائر، حيث اشتكى مستخدمون ونشطاء على مواقع التواصل بأنهم لا يتمكنون من الوصول للموقع لمتابعة التطورات المتعلقة بانتشار واستخدام الهاشتاج زاعمين أنه تم حجبه من السلطات فى مصر.
ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل عن صحة حجب الدولة للموقع أو معرفة الجهة المسئولة عن ذلك.
وبالفعل قامت "بوابة الأهرام" بإجراء أكثر من محاولة للوصول للموقع فشلت جميعها إلا بعد محاولة واحدة تمت من خلال استخدام أحد مواقع (البروكسي) التى تقدم إمكانية تغيير عنوان الإنترنت الخاص بالجهاز "IP" والذى يمنح المستخدم رقماً وموقعاً جغرافياً مختلفاً غير بلده حيث نجحنا فى الوصول للموقع عبر خادم ومقدم خدمة وسيط فى الولايات المتحدة وآخر فى لندن قدمه موقع مجانى متاح على الإنترنت لتغيير رقم "IP
0 التعليقات :
إرسال تعليق