اخر المواضيع
yllix
bidvertiser
ad
احـــــــــــلامنا
سياسات الدولة بشأن إدارة المساجد تنتهك حرية العقيدة وتخدم رؤية الحركات الإسلامية على المدى الطويل
الزيارات:
الزيارات:
Unknown
|
2:53 م
|
الأخبار
كتبت : وفاء عبد اللطيف
منذ
قرون طويلة والدولة المصرية تحافظ على سياسات تستند إلى نموذج الخلافة
بشأن إدارة المساجد. وقد استعانت سياسات الحكومات المصرية في العصر الحديث
بأدوات سلطوية مختلفة في مواجهة أية جهة تتحدى تعاليم المؤسسات الدينية
الرسمية، ومن ثم فقد انتقصت من حقوق المسلمين غير الراغبين في اتباع تفسير
الدولة الديني.
وبعد
خلع الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعلى الرغم من التشديد المستمر، على أن خلعه
كان بهدف إبعاد الدين عن السياسة، فإن الإدارة السياسية في ما بعد 30
يونيو شددت من قبضتها السلطوية على الخطاب الديني، فتم افتتاح خط ساخن كي
يُبَلِّغ المواطنون عن أية مخالفة لـ"تعاليم" الدولة أو عن استخدام المنابر
في أغراض سياسية ـ وهو الحظر الذي يمنح إعفاءً عمليًّا لتأييد الإدارة
السياسية الحالية. وفي الأيام الأخيرة من عهد الرئيس السابق عدلي منصور،
أصدر منصور قانونًاا يجرم اعتلاء المنابر دون تصريح من المؤسسات الدينية
الرسمية ويعاقب عليه بالسجن لمدد تتراوح بين 3 شهور وعام، إضافة إلى غرامة
كبيرة. كما تحركت الدولة لفرض سيطرتها على كافة المساجد المركزية، مما أغضب
بعض رواد المساجد الذين اعترضوا على الاستبعاد التعسفي لأئمتهم المفضلين.
وفي إحدى الحالات قام جمهور المصلين بحمل الإمام المعين من قبل وزارة
الأوقاف لإبعاده عن المنبر، ما تطلب تدخل الشرطة لتفريق الحشد الغاضب.
قال عمرو عزت ـ مؤلف الدراسة الأخيرة التي أصدرتها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بعنوان: "لمن المنابر اليوم؟" ـ
: " هذه السياسات كانت تستخدم دائمًا كأداة في يد شاغلي مواقع السلطة ضد
من هو خارجها رغم ادعاء السلطة الدائم أن هذه السياسات هدفها إبعاد المساجد
عن السياسة ".
وتنظر
الدراسة في تحولات السياسة الرسمية بشأن إدارة المساجد على مدار عهود
مختلفة، بدءًا من ظهور الدولة المركزية الحديثة ومرورًا بالتحولات السريعة
التي تلاحقت بعد يناير 2011، والسياسات المتبعة في عهد حكومة الإخوان
المسلمين (2012-2013)، وأخيرًا تتطرق الدراسة إلى السياسات شديدة المركزية
التي تتبعها الدولة، ممثلة في وزارة الأوقاف، للسيطرة على الخطب والدروس
الدينية في المساجد منذ خلع الرئيس الأسبق محمد مرسي (2013-2014).
قالت
الدراسة إنه على مدار السنوات الأربع المضطربة الأخيرة لم يتوقف استخدام
المساجد والخطاب الإسلامي كأداة لتأسيس الشرعية السياسية، استنادًا إلى
وحدة أيديولوجية ودينية متوهمة بين جميع المسلمين. وفي هذا المسعى قامت
الدولة بدور الزعيم الديني أو "الإمام" الذي يقود الأمة، وسعت لمراقبة أي
تعبير عن رأي ديني يهدد الوحدة السياسية-الدينية.
غير
أن الدولة بهذا إنما تخدم أهداف الإسلام السياسي عينه، الذي تسعى
لاستبعاده، وبذا تُرَسِّخ الدين كمصدر أول للشرعية السياسية، وتفتح الساحة
الدينية العامة للصراع السياسي.
إن
سياسات الدولة في إدارة المساجد لا تتفق مع مفاهيم المواطنة والحريات
الدينية، وتشير مراجعة الدراسة لتلك السياسات ونتائجها إلى أن سياسات
الدولة قد خلقت ساحة للصراع على تملك واستغلال افتراض الوحدة الدينية
لجماعة المسلمين. كما أدت بدورها إلى أزمة مستمرة بالنظر في حقيقة التعدد
والتنوع على أرض الواقع، مما يستلزم المراقبة المستمرة للنشاط الديني أو
محاولة ضمان الامتثال من خلال إشراف الجهات الأمنية أو شبكة من التحالفات
السياسية والدينية، لتقليص واحتواء هذا الواقع أو تنظيم الإتاحة المشروطة.
ونتيجة لهذا، ترتبط هذه السياسات دائمًا بالصراع السياسي والشرعنة
السياسية-الدينية للسلطة الحاكمة، رغم أن الهدف المعلن لتلك السياسات كان
دائمًا إبعاد المساجد عن السياسة.
إن
هذه السياسات أدوات سلطوية ترسخ سلطة النظام القائم، وتضع أجهزة الدولة في
خدمة الحفاظ على سلطة القوة السياسية الحاكمة، وتخدم الاتجاهات الدينية
التي تؤيدها أو تتفاوض معها. كما أنها في المقابل تضعف مجال التحرك
الاجتماعي وتضع جميع الاتجاهات الدينية غير المرغوب فيها خارج نطاق
القانون.
التسميات:
الأخبار
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
قد يهمك أيضا :
الأخبار
- حركة مصريون ضد الإرهاب تنعى بمزيد الحزن والاسى شهداء مصر الابرار بمدينة الشيخ زويد
- جامعة المنصورة تكرم الطالب الفائز فى المسابقة العالمية للموهوبين بلندن ومحافظ الدقهلية يهدى الطالب هدية تذكارية تكريماً له والطالب يهدى الجائزة لبلدنا الغالي مصر
- سياسات الدولة بشأن إدارة المساجد تنتهك حرية العقيدة وتخدم رؤية الحركات الإسلامية على المدى الطويل
- راندا فؤاد : نشكر رئيس الوزراء الايطالى لدعم القضية الفلسطينية
- حركة مصريون ضد الارهاب تحتفل اليوم بالذكرى الاولى لميلادها متزامنة مع دعوة الرئيس السيسى فى مثل هذا اليوم
- حركة مصريون ضد الارها ب تطالب الرئيس السيسي بالقصاص لحادث الوادى الجديد
- قوة فلسطين ليست في ضعفها
- ايرانيون قُتلوا على يد آسود العراق
- عاجل:: عصابات نوري تقصف مستشفى الفلوجة ما أدى إلى أضرار في غرفة الانعاش
- مليشيات المالكي تعترف بسيطرة الثوّارعلى قاعدة عسكرية شمال تكريت
- فى جريمة بشعة أم تقتل أطفالها الثلاثة لتهرب مع حبيب الفبس بوك للقاهرة
- بالفيديو.. مترجم «داعش» يكشف سر هدوء الضحايا قبل ذبحهم
- بالفيديو والصور.. اللقطات الأولى لممثلة الفيلم الإباحي في أهرامات الجيزة
- حصريا تحميل ومشاهدة فيلم حياتي مبهدلة لمحمد سعد ونيكول سابا كامل وبجودة عالية 2015
- حركة مصريون ضد الارهاب تدين التفجيرات الارهابيه فى حادث بولاق
- فيصل: ندعو الوفد الفلسطيني لتعزيز صيغة الشراكة الوطنية لتحقيق مطالب الشعب والمقاومة
- راندا فؤاد : الشكر لرجال الشرطة والجيش لما قدموه فداءا للوطن
- البلشي : المطالبة بتعديل قانون التظاهر
- في بيان صحفي بذكرى توقيع اتفاق أوسلو
- مؤسس حركة مصريون ضد الإرهاب تطالب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بعدم الموافقة على اى تصالح مع جماعة الإخوان
0 التعليقات :
إرسال تعليق