اخر المواضيع
yllix
bidvertiser
ad
احـــــــــــلامنا
دعوة للحرب
الزيارات:
الزيارات:
Unknown
|
7:41 ص
|
مقالات وشخصيات
بقلم: يوئيل ماركوس
المضمون: على الحكومة ان تفكر مرتين، عشر مرات، مئة مرة اذا كانت ستدخل قوات برية الى غزة. عليها أن تبحث عن شريك شجاع للتسوية. اذا كان ابو مازن لا يستطيع، فهذه ليست نهاية العالم. لا يوجد زعيم ليس له بديل. الافضل بينهم يوجد عندنا: اسمه مروان البرغوثي - المصدر).
ليس مهما كيف تنتهي هذه الحرب – بتسوية، بهزيمة، بانتصار او بشبه انتصار – لا مفر من استخدام التعبير المتآكل "لا توجد ضربة وانتهينا". من التجربة نعرف بان كل ضربة ولدت الضربة التالية. كل اتفاق أو تسوية جبت ضحايا ولدت الحرب التالية. ليس مهما ما هي الذراع لاندلاعها. يوجد في العالم مليار ومئتا مليون مسلم. لنفترض أن ليس لمليار منهم أي اهتمام بما يحصل في حارتنا. هم لم يسمعوا عن هنية، ويهم جدتهم ما يفعله لأبناء شعبه. ولكن إسرائيل هي قوة عظمى صغرى. لا يمكن الا يسمعوا بها.
ان الأيام التي تباهينا فيها هي أن إسرائيل تغلبت على سبعة جيوش لسبع دول عربية انقضت. فإسرائيل مزودة بالطائرات الاكثر تطورا في العالم، بغواصات وصواريخ عابرة القارات التي يمكنها أن تدور حول الكرة الارضية وتعود الى قواعدها. يحتمل أن يكون ان صاروخا لنا، اذا ما أصاب القطب الشمالي سيتسبب بارتفاع المحيط بسنتيمترين. ولكنه كبير ومتطور اكثر من أن يحمينا من المقذوفات الصاروخية البدائية لحماس التي تبتلع مباشرة في حضن "القبة الحديدية". تصوروا ما كنا سنفعله لو أن معارضي هذا الاختراع هم الذين فازوا لاعتبارات مالية. فقد فاجأتنا حماس ليس فقط في قدرتها على أن تصل بصواريخها حتى أطراف حيفا، بل وايضا بالكميات التي اطلقتها.
ليس مهما أي نوع من الاتفاق يتحقق في نهاية المطاف لانهاء حملة "الجرف الصامد" طالما لم تسمح لمنظمات الارهاب بخرقها متى راق لها ذلك، ولا تجعل غزة بأنفاقها ومصانع سلاحها تهديدا على أمن اسرائيل من النوع الذي وقع علينا في حروب لبنان. صحيح أننا أقوياء ولكن قوتنا بالذات هي التي جعلت قطاع غزة مدرسة او لمزيد من الدقة اكاديميا للمخربين.
مقتل الفتيان الثلاثة لم تخطط له حماس. مع أن القتلة هم على ما يبدو أعضاء المنظمة. في اسرائيل عصفت الخواطر، والجيش الاسرائيلي دخل بموجة من الغضب الى اراضي ابو مازن، حبس وزراء حماس واقتحم بالعنف منازل محبي المنظمة، في عرض ثأري عدواني حتى قبل أن يعثر على جثث الثلاثة.
في كل مرة نعمل فيها بعنف ننبت المزيد من الإرهابيين. يمكن ان نرى على وجوه الأطفال في غزة ممن يرون الان بيوتهم تهدم بهجمات سلاح الجو سيكبر الكثيرون منهم ليكونوا المخربين والقتلة في المستقبل.
أبو مازن أضعناه. فقد جعل بيبي منه لا شيء ونجم "لا يوجد مع من يمكن الحديث"، رغم أنه عمليا اظهر نية طيبة للوصول الى تسوية. هل فكر بيبي برأي ابو مازن في حكومة منظما النبرة فيها هم نفتالي بينيت، افيغدور ليبرمان، ونحو نصف الوزراء فيها من الليكود ينتمون الى معسكر عدم التنازل عن أي شبر؟ لقد كان لابو مازن بالطبع شروطه، ولكني لا اتذكر أن ياسر عرفات تحدث عن السلام وأعرب في أي مرة من المرات عن أسفه على ضحايا الارهاب في قلب تل ابيب.
لقد شجب ابو مازن حماس في خطاب قاس عن قتل الفتيان الثلاثة في اجتماع وزراء الخارجية العرب وقال ان مثيري الارهاب من غزة يضرون عمليا بالشعب الفلسطيني. وهو بالتأكيد شريك مناسب. خطوته لاقامة "حكومة وحدة" مع وزراء من حماس كانت بالنسبة لنا ذريعة لامتشاق حجة لا يوجد مع من يمكن الحديث. لماذا لا نفكر بانه يجب تعزيز ابو مازن في التنازل له؟
على الحكومة ان تفكر مرتين، عشر مرات، مئة مرة اذا كانت ستدخل قوات برية الى غزة. عليها أن تبحث عن شريك شجاع للتسوية. اذا كان ابو مازن لا يستطيع، فهذه ليست نهاية العالم. لا يوجد زعيم ليس له بديل. الافضل بينهم يوجد عندنا: اسمه مروان البرغوثي
التسميات:
مقالات وشخصيات
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 التعليقات :
إرسال تعليق