اخر المواضيع

yllix

bidvertiser

ad

احـــــــــــلامنا

بقلم . مصطفى يوسف اللداوي


قادة المعارك والمتحكمون في مصائر الشعوب ومسار حياتهم، لا يبالون بجنودهم إن قتلوا، ولا بقلاعهم إن سقطت، أو بحصونهم إن عقرت، ولا يتوقفون كثيراً إن دمرت آلياتهم، وتشرد جزء من شعبهم، شرط أن يبقى الملك الحاكم، أو الرئيس القائد، أو الزعيم الملهم، لتهتف بحياته الجماهير، وبالدم والروح مرغمةً تفتديه.
أخشى أن تكون قضايانا الكبرى نحن العرب لعبة شطرنجٍ صغيرة، ونحن فيها بيادق وجنود، تعبث بها أصابع خفية ومعلنة، وتحركها حيث تشاء، ووقت تريد، تضحي بها لتبقى، وتتخلى عنها لتكون، وإن بدت عربية الوجه وإسلامية الهوية ...
هل أستثني منهم أحداً ..... لا ... لن أستثنيَ أحداً، وإن كان في هذا بعض الظلم، وغير قليلٍ من الغلو والاجحاف، إلا أن الطغمة الفاسدة، والخائنين لقضايا أمتهم أكثر ...
والخائفون المرتعبون قليلوا الحيلة، الذين ارتضوا الذل والهوان، واستعذبوا الانكسار والصغار، وعاشوا ينتظرون دورهم في التضحية، وخاتمتهم بالموت والفناء، هم أيضاً كثيرٌ كثيرٌ ..
تابع القراءة ..





            صلاح المختار 
كي لا نقع في فخ المخابرات المعادية علينا الاجابة على بضعة اسئلة ضرورية :
            1 – هل يهجر عراقيون من الديانة المسيحية ؟ الجواب نعم .
            2 – هل تقوم داعش بذلك ؟ الجواب نعم ايضا .
            3 – هل تهجير عراقيين مهما كانت معتقداتهم يضعف الثورة ام يقويها ؟ نعم يضعفها ويشوه صورتها .
            اذن كيف نحكم على ما يجري ؟ ومن يقوم بالتهجير فعلا   ؟
            ليس دفاعا عن تنظيم دولة العراق الاسلامية فهو من يدافع عن نفسه وانما دفاعا عن الحقيقة اولا وعن الصورة النقية للثورة ثانيا ، علينا الانتباه لما يلي من اجل الابتعاد عن الفخاخ المنصوبة للثوار :
             1 – بعد تحرير نينوى وصلاح الدين وبعض ديالى نشرت صورة تظهر عددا كبيرا من جنود المالكي يتعرضون للاعدام الجماعي برشاشات لفرقة اعدام  حسبت على بداعش ، والمقصود تنظيم دولة العراق الاسلامية ، ولكن ماذا حصل ؟؟؟  كشفت مصادر متخصصة غربية وليس عربية او اسلامية ان الصورة  مركبة وليست حقيقية فسقطت قصة اعدام اكثر من الف من جنود المالكي  ولم تثبت التهمة على تنظيم الدولة الاسلامية لكنها ثبتت على داعش .
            2 – نشر خبر حول اعلان داعش انها ستدمر المراقد الدينية في كربلاء والنجف ، ولكن بعد التدقيق الشامل لم يجد احدا اي تصريح صادر من تنظيم الدولة الاسلامية بهذا الشأن  وتوفرت ادلة على انها اشاعة اطلقتها مخابرات المالكي لتحشيد السذج خلفها ، وكف الناس عن ترديد الاعلان وسجل مرة ثانية ضد داعش وليس ضد تنظيم الدولة الاسلامية .
            3 – نشرت صورة تل من السجائر والاراجيل يحرق وعلق عليه (داعش تحرق السجائر  في الموصل )  ، ولكن تبين لاحقا ان تلك الصورة في سوريا وليس في العراق .
            4 – نشرت صورة كنيسة تحرق تلتهمها النيران وعلق عليها بخبر يقول (داعش تحرق كنيسة في الموصل ) وتبين لاحقا بانها كنسية مصرية !
            5 – واخيرا وليس اخرا نشر بيان باسم داعش يهدد المسيحيين في الموصل بمغادرتها وفعلا غادروها رغم ان الادلة الدامغة قد اكدت القاء القبض على عصابة في تلعفر كانت توزع بيانات باسم دولة العراق الاسلامية تهدد المسيحيين بمغادرة الموصل والا..... وبعد التحقيق معهم من قبل الثوار تبين بانهم من مخابرات المالكي وسجلت الحادثة ضد داعش .
ما الحكاية هذه ؟ داعش تقتل وتحرق وتتهم  تنظيم الدولة الاسلامية !؟ ما هذا الغموض ؟
للجواب علينا ان نوضح اولا ان داعش كلمة تتألف من الحروف الاولى لاسم (الدولة الاسلامية في العراق والشام) ، ومن اطلقها ليس التنظيم نفسه بل الاعلام الامريكي ومنه اخذها العالم، رغم ان ذلك التنظيم لا يستخدمها ويرفضها ! ولكن هل فعلا يوجد جهاز باسم داعش بالاضافة لتنظيم الدولة الاسلاميئ؟؟؟ . نعم ، يوجد، وهنا لابد من ازالة اللغز الذي يريد البعض ان يبقيه لغزا غامضا بلا حل  لاجل استخدام داعش في اعمال ارهابية  مشينة واتهام تنظيم مشارك في الثورة  بها .
داعش عبارة عن مجموعات تابعة للمخابرات الايرانية والامريكية والمالكية اعدت للقيام بالقتل والتخريب باسم  تنظيم الدولة الاسلامية في العراق ولهذا فان كل ما كشف انه تلفيق ضد  تنظيم الدولة الاسلامية حتى الان ما هو الا من عمل داعش . ولكي تكمل الصورة نشير الى انه بعد تحرير نينوى وصلاح الدين وغيرهما انطلقت فجاة مجموعات من الارهابيين واللصوص الذين يخطفون الناس ويطالبون بفدية مستغلين غياب الضبط الامني ، وقام هؤلاء بخطف الكثير من الاشخاص وباعوهم لاخرين بما في ذلك لمنظمات ارهابية فعلا .
اذن نحن بأزاء قضية عمل مخابراتي مدروس هدفه الاول ليس تشويه سمعة تنظيم معين بل تشويه صورة الثورة والصاقها بها ، وهذا هو دافعنا لكتابة هذا الموضوع وليس الدفاع عن احد بذاته . ما يهمنا هو نقاوة الثورة بصفتها وسيلة كل عراقي مهما كانت ديانته وقوميته وطائفته للتحرر من ظلم الاحتلال الايراني المدعوم امريكيا  وذلك يتطلب منا جميعا بصفتنا اعلاميين وسياسيين ان نكشف العاب المخابرات وننهي الغموض الذي يثير اعمق مشاعر القلق والتشرذم  خصوصا موضوع تهجير المسيحيين من الموصل .
هنا نصل لجوهر حساس جدا : هل من مصلحة الثورة العراقية اضطهاد كتل جماهيرية عراقية اصيلة تحت اي تبرير او حجة ؟؟؟  كلا بالتأكيد فالثورة ليست دينية ولا طائفية ولا عرقية وانما هي ثورة تحرر وطني عامة هدفها تحرير كل العراقيين من كافة انواع الظلم والتمييز ، ولهذا فليس مما يخدم الثورة اضطهاد اي عراقي ، لان ذلك يحولها من ثورة شعبية تحررية الى صراعات وفتن مميتة ترمي بالثورة في مستنقع نتن .
ولو افترضنا بان طرفا ما تورط في عمل لا يقع ضمن اهداف الثورة التحررية مثل اضطهاد طائفة معينة فان النتيجة الحتمية هي اجهاض الثورة  او على الاقل زيادة كلفتها البشرية والنفسية والمادية لان الاغلبية من الثوار ترفض الخروج عن الهدف المشترك للثوار وهو تحرير العراق .
وما يجري في سوريا فيه دروس ثمينة لمن يريد ثورة ناجحة : فما ان تورطت المعارضة السورية في صراعات دموية فيما بينها حتى انقذ النظام وشرع بالتقدم وتراجعت المعارضة مع ان النظام كان يحتضر ! لهذا السبب حذرنا مرارا فيما كتبنا من المخاطر المميتة لاندلاع صراع بين الثوار واكدنا بانهم جميعا سيهزمون وسوف تغتال الثورة بيد من اشعلوها  وليس على يد العدو المشترك وهو ايران وامريكا واتباعهما .
تابع القراءة ..
د. مصطفى يوسف اللداوي


لم يعد الحديث في ظل العدوان الإسرائيلي البغيض على قطاع غزة عن المتخاذلين العرب، ولا عن المقصرين عن نصرة الفلسطينيين والوقوف معهم، ولا عن المتأخرين عن النجدة والمساعدة، ولا عن الممتنعين عن التحرك والمشاركة، إذ قد نجد لبعضهم عذراً، وقد نقبل منهم تبريراً لعجزهم، وتفسيراً لتأخيرهم، وقد نصدق حجتهم، ونبرئ ذمتهم، ونعفيهم مما يحرجهم.
ولكننا قد لا نقبل عذر آخرين، ولا نسلم بحجتهم، وقد نشك في تفسيرهم، ونرفض القبول بتبريرهم، إذ أن حجتهم ضعيفة، وبيانهم غير مقنع، وصمتهم غير مبرر، وحيادهم غير مفهوم، ودعوى انشغالهم وهم، ودفاعهم عن أنفسهم بالضعف وعدم القدرة والخوف من الانزلاق في حربٍ غير متكافئة، كذبٌ وغير صحيح، وهو ليس إلا محاولة للفرار، وحجة للتخلي، وإعفاء النفس من الواجب والمسؤولية.
بعضهم الأول قد لا يملك القوة فعلاً، وقد لا يوجد عنده القدرة على نصرة غزة بالسلاح أو بالمال، ولا يجد ما يحمل عليه نفسه والمتطوعين، وعنده من المشاكل والهموم، والاضطرابات والقلاقل، والنزاعات والحروب، والفقر والفاقة والحاجة، ما يمنعه عن المشاركة والمساهمة، والمساعدة والنصرة، وفي هذا يتساوى القريب والبعيد، والجار الجنب والقاصي البعيد.
ولكن قلوب الكثير منهم تكاد تتفطر على غزة وأهلها، حزناً وألماً ألا يجدوا ما ينفقون في سبيلها، ويتمنون لو أنهم يستطيعون نصرتها بالسلاح، والوقوف معها بالرجال، ومساعدتها ومناصرتها في وجه العدوان، ولكن ضيق ذات اليد، وقلة الحيلة، وعدم القدرة المالية، والبعد والحواجز والحدود، يحول دون قيامهم بالواجب، وأدائهم لما ينبغي عليهم فعله في ظل هذه الظروف، إلا أن مواقفهم السياسية مشرفة، وإعلامهم الرسمي والشعبي نصيرٌ وصادق، يساند المقاومة، ويناصر الفلسطينيين، ويحرض على العدو، ويعرض به، ويدعو إلى مساءلته ومحاكمته، ومحاسبته ومعاقبته، وتكاد شوارعه لا تخلو من المسيرات التضامنية، والمظاهرات الاحتجاجية.
وبعضهم الآخر قادر لكنه خائف، ويملك القوة إلا أنه لا يستطيع، وعنده نفوذ لكنه لا يريد استخدامه، وعنده أموال لكنه لا يريد بذلها، ولديه علاقات، لكنه لا يرغب في استغلالها، ولديه مؤسسات إعلامية كبيرة واسعة الانتشار، ولها جمهور كبير من المتابعين والمحبين، لكنه لا يستغلها لنصرة المقاومة، ولا لمساندة الشعب الفلسطيني، ولا يسخر أيٍ منها للمساهمة في المعركة، بل يشغل متابعيه بما يلهيهم وينسيهم، ويسلط عليهم الفنون الهابطة، والمسلسلات الكثيرة، التي تستغرق الوقت، وتحرف الجهد، وتشغل المواطنين عن الأهم، وتبعدهم عن القضية الأساس، وهؤلاء مغلوبٌ على أمرهم، نسكت عنهم، وإن كنا نعيب عليهم خوفهم.
إلا أن هناك فريقاً آخر من الأنظمة العربية، ليس مقصراً ولا متأخراً، ولا هو بالخائف أو الوجل، ولا بالضعيف أو العاجز قليل الحيلة، ولا بالهامشي المهمل، بل إنها أنظمةٌ قوية عسكرياً، ومتماسكة سياسياً، ولديها جيوش قادرة، وعندها امكانياتٌ كبيرة، واتفاقياتٌ كثيرة، وتستطيع التدخل والتأثير، وممارسة الضغط ومنع الاعتداء، ويتمتع بعضها بقدراتٍ ماليةٍ ضخمة، وعلاقاتٍ دولية كبيرة وواسعة.
هذه الأنظمة لا تكتفي بالصمت، ولا تقدم العجز، ولا ترضى بالمشاهدة والمتابعة، بل هي شريكةٌ في العدوان، وطرفٌ في الحرب، تتعاون مع العدو وتنسق معه، تسمع إليه وتصغي لنصحه، وتوجهه وتطلب منه، وتعلمه وتخبره، وتزوده بالمعلومات وتقدم له المعونات، وتشجعه وتؤيده، وتناصره وتسانده، وتواسيه وتصبره، وتكفف دمعه وتخفف ألمه، وتدواي جرحاه، وتعزي ثكلاه، وتتصل بمسؤوليه للاطمئنان،
هذا الفريق يقوي العدو على الشعب، ويمول عدوانه، ويمده بما يحتاجه، ويعطيه ما يريد، ويصمت على جرائمه، ويؤيده في حججه، ويرى عدالة معركته مع المقاومة، فهي بالنسبة له دفاعٌ مشروعٌ عن النفس، وصدٌ طبيعي لعدوان المقاومة، ومحاربةٌ لإرهابها، فهو بهذا يشارك العدو في سفك الدم، وإزهاق الأرواح، ويتحمل معه المسؤولية الأخلاقية والسياسية، عن كل ما يصيب الشعب الفلسطيني من قتلٍ وتخريبٍ ودمار.
يستغل هذا الفريق كل امكانياته المادية والإعلامية، والسياسية والعسكرية، لتكون جميعها في خدمة العدو، الذي رأى منهم غاية ما يتمنى، وأقصى ما كان يحلم به، وهو ما جعله يعتز بأن أفضل ما في هذه الحرب، رغم خسارته لبعض جنوده وضباطه، الحلف المقدس الذي نشأ بين الدولة العبرية وبعض هذه الأنظمة، إذ لو أنفق العدو ما في الأرض جميعاً ليصنع هذا التحالف المتين، فما كان لينسجه لولا الدم الفلسطيني المهراق.
هذا الفريق يرى الفلسطينيين يُقتلون ويسكت، ويراهم يُذبحون ويصمت، ويشعر بحاجتهم ويتأخر، ويعرف معاناتهم ويقصر، ويضيق عليهم ما هم فيه من ضيق، ويحرمهم رغم الحرمان، ويسجنهم رغم السجن والقيد والاحتلال، ويمنع المناصرين لهم، ويعاقب المتضامنين معهم، ويقطع الطريق عليهم.
ألا ترون أن هناك فرقٌ كبير بين التقصير والخيانة، وبين التفريط والمؤامرة، وبين الصمت والمشاركة، وبين العجز والتأييد والمباركة، إلا أن المقاومة في فلسطين ستتجاوز عجز المقصرين، وخيانة المتآمرين، وستصنع للفلسطينيين وللأمة العربية، نصراً عزيزاً يتغنى به المحبون، ويبكي حلاوته مرارةً المتآمرون والمتخاذلون.
تابع القراءة ..




بقلم: يوئيل ماركوس

المضمون: على الحكومة ان تفكر مرتين، عشر مرات، مئة مرة اذا كانت ستدخل قوات برية الى غزة. عليها أن تبحث عن شريك شجاع للتسوية. اذا كان ابو مازن لا يستطيع، فهذه ليست نهاية العالم. لا يوجد زعيم ليس له بديل. الافضل بينهم يوجد عندنا: اسمه مروان البرغوثي - المصدر).

ليس مهما كيف تنتهي هذه الحرب – بتسوية، بهزيمة، بانتصار او بشبه انتصار – لا مفر من استخدام التعبير المتآكل "لا توجد ضربة وانتهينا". من التجربة نعرف بان كل ضربة ولدت الضربة التالية. كل اتفاق أو تسوية جبت ضحايا ولدت الحرب التالية. ليس مهما ما هي الذراع لاندلاعها. يوجد في العالم مليار ومئتا مليون مسلم. لنفترض أن ليس لمليار منهم أي اهتمام بما يحصل في حارتنا. هم لم يسمعوا عن هنية، ويهم جدتهم ما يفعله لأبناء شعبه. ولكن إسرائيل هي قوة عظمى صغرى. لا يمكن الا يسمعوا بها.

ان الأيام التي تباهينا فيها هي أن إسرائيل تغلبت على سبعة جيوش لسبع دول عربية انقضت. فإسرائيل مزودة بالطائرات الاكثر تطورا في العالم، بغواصات وصواريخ عابرة القارات التي يمكنها أن تدور حول الكرة الارضية وتعود الى قواعدها. يحتمل أن يكون ان صاروخا لنا، اذا ما أصاب القطب الشمالي سيتسبب بارتفاع المحيط بسنتيمترين. ولكنه كبير ومتطور اكثر من أن يحمينا من المقذوفات الصاروخية البدائية لحماس التي تبتلع مباشرة في حضن "القبة الحديدية". تصوروا ما كنا سنفعله لو أن معارضي هذا الاختراع هم الذين فازوا لاعتبارات مالية. فقد فاجأتنا حماس ليس فقط في قدرتها على أن تصل بصواريخها حتى أطراف حيفا، بل وايضا بالكميات التي اطلقتها.

ليس مهما أي نوع من الاتفاق يتحقق في نهاية المطاف لانهاء حملة "الجرف الصامد" طالما لم تسمح لمنظمات الارهاب بخرقها متى راق لها ذلك، ولا تجعل غزة بأنفاقها ومصانع سلاحها تهديدا على أمن اسرائيل من النوع الذي وقع علينا في حروب لبنان. صحيح أننا أقوياء ولكن قوتنا بالذات هي التي جعلت قطاع غزة مدرسة او لمزيد من الدقة اكاديميا للمخربين.

مقتل الفتيان الثلاثة لم تخطط له حماس. مع أن القتلة هم على ما يبدو أعضاء المنظمة. في اسرائيل عصفت الخواطر، والجيش الاسرائيلي دخل بموجة من الغضب الى اراضي ابو مازن، حبس وزراء حماس واقتحم بالعنف منازل محبي المنظمة، في عرض ثأري عدواني حتى قبل أن يعثر على جثث الثلاثة.

في كل مرة نعمل فيها بعنف ننبت المزيد من الإرهابيين. يمكن ان نرى على وجوه الأطفال في غزة ممن يرون الان بيوتهم تهدم بهجمات سلاح الجو سيكبر الكثيرون منهم ليكونوا المخربين والقتلة في المستقبل.

أبو مازن أضعناه. فقد جعل بيبي منه لا شيء ونجم "لا يوجد مع من يمكن الحديث"، رغم أنه عمليا اظهر نية طيبة للوصول الى تسوية. هل فكر بيبي برأي ابو مازن في حكومة منظما النبرة فيها هم نفتالي بينيت، افيغدور ليبرمان، ونحو نصف الوزراء فيها من الليكود ينتمون الى معسكر عدم التنازل عن أي شبر؟ لقد كان لابو مازن بالطبع شروطه، ولكني لا اتذكر أن ياسر عرفات تحدث عن السلام وأعرب في أي مرة من المرات عن أسفه على ضحايا الارهاب في قلب تل ابيب.

لقد شجب ابو مازن حماس في خطاب قاس عن قتل الفتيان الثلاثة في اجتماع وزراء الخارجية العرب وقال ان مثيري الارهاب من غزة يضرون عمليا بالشعب الفلسطيني. وهو بالتأكيد شريك مناسب. خطوته لاقامة "حكومة وحدة" مع وزراء من حماس كانت بالنسبة لنا ذريعة لامتشاق حجة لا يوجد مع من يمكن الحديث. لماذا لا نفكر بانه يجب تعزيز ابو مازن في التنازل له؟

على الحكومة ان تفكر مرتين، عشر مرات، مئة مرة اذا كانت ستدخل قوات برية الى غزة. عليها أن تبحث عن شريك شجاع للتسوية. اذا كان ابو مازن لا يستطيع، فهذه ليست نهاية العالم. لا يوجد زعيم ليس له بديل. الافضل بينهم يوجد عندنا: اسمه مروان البرغوثي
تابع القراءة ..





بقلم: أسرة التحرير

رغم مساعي الوساطة الإقليمية، والتقارير عن نضوج الاتصالات لوقف النار، دخلت حملة "الجرف الصامد" يومها الـ 11، حين بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في قطاع غزة. وقد بدأ هذا العمل بعد أن رفضت حماس يوم الثلاثاء المبادرة المصرية، استأنفت في ختام وقف النار الانساني نار الصواريخ نحو اسرائيل ورفضت مبادرة أخرى لوقف النار.
رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أعلن مساء أمس عن قراره ضرب انفاق حماس، فيما المقصود هو العمل بشكل محدود. ومع ذلك، فان النار التي لا تنقطع نحو مدن اسرائيل، المحاولة لتنفيذ عملية عديدة المصابين في كيبوتس صوفا صباح امس، الازمة الجديدة التي علقت فيها مساعي الجسر والوزراء المسارعين الى المعركة مثل نفتالي بينيت وافيغدور ليبرمان – كل هذا من شأنه أن يدفع الحكومة الى حملة برية واسعة نتائجها مأساوية. محظور أن يترجم الاحباط من رفض حماس الى قتل جماعي للابرياء. حتى الان جبت الحملة حياة 234 فلسطيني بينهم نساء واطفال. ورغم التقديرات المختلفة، فان وزن "غير المشاركين" يصل الى نحو 40 – 70 في المئة من اجمالي القتلى. وتشهد هذه الارقام على أن قتل "المدنيين غير المشاركين" بنار الجيش الاسرائيلي ليس شاذا.
مقلق على نحو خاص العدد الكبير من الاطفال القتلى. ومساء امس قتل اربعة اطفال بهجوم لسلاح الجو في غزة: ثلاثة من ابناء عائلة واحدة من مدينة غزة، وطفلة ابنة 4 من خانيونس – بعد يوم من الحادث القاسية على شاطيء البحر في غزة، والتي مات فيها أربعة اطفال بقصف لسلاح البحرية.
تتباهى اسرائيل في أنها خلافا لحماس، التي ترتكب جرائم حرب، فيما تطلق النار على السكان المدنيين، لا توجه هي النار عن عمد الى المدنيين والاطفال. اعداد القتلى التي نشرت حتى الان، واهداف القصف، التي يمكن ملاحظة بعضها بانها اهداف مدنية صرفة، تثير الخوف من أن يكون الجيش الاسرائيلي يخرق مواثيق دولية وقوانين الحرب في الحملة الحالية. بمسؤولية القيادات السياسية، رجال القانون والعسكريين وضع حد لذلك.
بقلم: أسرة التحرير
رغم مساعي الوساطة الإقليمية، والتقارير عن نضوج الاتصالات لوقف النار، دخلت حملة "الجرف الصامد" يومها الـ 11، حين بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في قطاع غزة. وقد بدأ هذا العمل بعد أن رفضت حماس يوم الثلاثاء المبادرة المصرية، استأنفت في ختام وقف النار الانساني نار الصواريخ نحو اسرائيل ورفضت مبادرة أخرى لوقف النار.
رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أعلن مساء أمس عن قراره ضرب انفاق حماس، فيما المقصود هو العمل بشكل محدود. ومع ذلك، فان النار التي لا تنقطع نحو مدن اسرائيل، المحاولة لتنفيذ عملية عديدة المصابين في كيبوتس صوفا صباح امس، الازمة الجديدة التي علقت فيها مساعي الجسر والوزراء المسارعين الى المعركة مثل نفتالي بينيت وافيغدور ليبرمان – كل هذا من شأنه أن يدفع الحكومة الى حملة برية واسعة نتائجها مأساوية. محظور أن يترجم الاحباط من رفض حماس الى قتل جماعي للابرياء. حتى الان جبت الحملة حياة 234 فلسطيني بينهم نساء واطفال. ورغم التقديرات المختلفة، فان وزن "غير المشاركين" يصل الى نحو 40 – 70 في المئة من اجمالي القتلى. وتشهد هذه الارقام على أن قتل "المدنيين غير المشاركين" بنار الجيش الاسرائيلي ليس شاذا.
مقلق على نحو خاص العدد الكبير من الاطفال القتلى. ومساء امس قتل اربعة اطفال بهجوم لسلاح الجو في غزة: ثلاثة من ابناء عائلة واحدة من مدينة غزة، وطفلة ابنة 4 من خانيونس – بعد يوم من الحادث القاسية على شاطيء البحر في غزة، والتي مات فيها أربعة اطفال بقصف لسلاح البحرية.
تتباهى اسرائيل في أنها خلافا لحماس، التي ترتكب جرائم حرب، فيما تطلق النار على السكان المدنيين، لا توجه هي النار عن عمد الى المدنيين والاطفال. اعداد القتلى التي نشرت حتى الان، واهداف القصف، التي يمكن ملاحظة بعضها بانها اهداف مدنية صرفة، تثير الخوف من أن يكون الجيش الاسرائيلي يخرق مواثيق دولية وقوانين الحرب في الحملة الحالية. بمسؤولية القيادات السياسية، رجال القانون والعسكريين وضع حد لذلك
تابع القراءة ..

د. مصطفى يوسف اللداوي
غزة تحت النار (23)
مرحى بالمقاومين وسحقاً للمتخاذلين


إنها معركة الكرامة من جديد، والفيصل بين الحق والباطل مرةً أخرى، فطوبى لمن كان من المقاومين أو وقف معهم، وساندهم وأيدهم، وساعدهم وأعانهم، وانتصر لهم وخذل عنهم، وأمدهم أو دعا لهم، في الصلاة أو في جوف اليل، وكان جندياً معهم في السر أو العلن، في الميدان أو خارجه، بالسلاح أو بالقلم، بالدم أو بالكلمة، بالموقف أو بالبيان، بالتصريح القاطع، أو بالتعبير الساطع، في السياسة أو في الإعلام، بين العرب أو عند الغرب، ولدى الأخوة والأشقاء، وعند الخصوم والأعداء، فهذا يومٌ ينبغي أن يمتاز فيه الحق وأهله، وأن تبين فيه المواقف، وتنكشف الحقائق، وتظهر طباع النفوس، وخبايا القلوب، ويبرق فيها معدن الرجال.
المقاومة اليوم هي الشرف والكرامة، وهي الحامي والواقي، وهي القلعة والحصن، والسور والجدار، وهي التي تقاتل وتدافع، وهي التي تصد وترد، وهي التي تصنع الهيبة، وتحافظ على الهوية، وهي التي ترفع الذكر، وتبقي على الوجود، وتصون البلاد وتحفظ الحدود، وهي التي تضع حداً للعدو، وتحول دون اعتداءاته، وتمنعه عن مغامراته، وتجبره على التردد والإصغاء، والتفكير والحساب، وبدونها ذلٌ وصغارٌ، ومهانةٌ واحتقار، وتفريطٌ وضياع، وتخلي وتولي، وضعفٌ وخور، وخضوعٌ وخنوعٌ واستكانة.
لا عذر اليوم لمن لا يقف إلى جانب المقاومة وينتصر لها، ويحول دون سقوطها، ويعمل دون هزيمتها أو انكسارها، فالأعداء والخصوم يرومون بها شراً، ويحيكون لها سوءاً، ويدبرون لها مكيدة، وقد اجتمعوا ضدها، وتآمروا عليها، واتفقوا بليلٍ على ما يضرها، إذ يريدون أن يجردوها من سلاحها، ويحرموها من خير ما عندها، ويسقطوا من يدها سيف الشرف، ليعود الفلسطينيون ضعفاء لا حول لهم ولا قوة، ولا سلاح عندهم ولا منعة، يتسولون الدول، ويسألون الأمم الحاجة والمساعدة، بينما يصعرون الخد للعدو، ويخفتون في حضرته الصوت، ولا يقوون على المطالبة أمامه بحق، وهو الذي شعر بقوة المقاومة وقدرتها، وأنها في صعودٍ دائم، تتحدى وتواجه، وتهاجم ولا تخاف، وترد ولا تتردد.
إن من يتخلى عن المقاومة اليوم، إنما يتخلى عن الوطن، ويترك الشعب وحده نهباً للعدو، يعتدي عليهم ويقتلهم، ويعتقلهم ويظلمهم، ويغتصب حقوقهم ويصادر أرضهم، ويحرمهم من مستقبلهم ويضيق عليهم في وطنهم، فلا يوجد حرٌ شريف، صادقٌ مخلصٌ غيور، ينتمي إلى شعبٍ ووطن، وعنده انتماء ونسب، وله في الأرض جدٌ ووالدٌ وولد، وفي ترابها له نسيبٌ وقريبٌ وحبيب، يقبل أن يسلم لعدوه، أو أن يتخلى له عن سلاحه، أو يتآمر معه على شعبه وأبناء وطنه، وهو يعلم أن هذا العدو غاصبٌ وماكر، وكاذبٌ ومخادع، وأنه لا يتمنى لهذا الشعب خيراً، ولا يسعى لصالحه في شئ.
لا عذر لمن يتخلف، ولا تبرير لمن يقصر، ولا غفران لمن يخون ويفرط، ولا ينتظر من يساوم عدوه، ويفاوض قاتل شعبه، ليكون معه ظهيراً ونصيراً، وسنداً ويداً ومعيناً، أن يغفر له شعبه هذه الجريمة، وأن يتجاوز له عن هذه الخيانة، وأن يصدقه إن نصح، أو يصغي له إن فسر وبرر، أو قدم عذره ووضح، بل إن عدوه لن يحترمه ولن يقدره، وسينظر إليه على أنه خائنٌ لشعبه ووطنه، ومن يخون أهله لا ثقة فيه، ولا أمان له، ولا يخدم عدوه، بل إن يوم التفريط به قادم، ويوم التخلي عنه والاستغناء عن خدماته ليس ببعيد.
المقاومة ليست ضعيفة، وقد أثبتت أنها قوية، وأن تؤذي وتضر، وتجرح وتقتل، وتخيف وترعب، وتهدد وتتوعد، وتعد وتفي، وتصل وتطول، ولا يفلت من يدها أحد، لطول باعها، وقوة ساعدها، ومتانة صفها، وبراعة رجالها، ومضاء سلاحها، وعزم أهلها، وإرادة أبنائها والمنتسبين إليها.
إنها المقاومة تستصرخ شعبها وأهلها، الشرفاء والرجال، أبطال التاريخ وصناع المجد، أصحاب الشعلة ورواد العاصفة، الطلقة الأولى والشرارة المدوية، ألا يسمحوا لأحدٍ أن يعبث بمقاومة هذا الشعب، وألا يقبلوا بتمرير أي اتفاقٍ يجيز نزع السلاح، وتجريد الشعب من قوته، وحرمانه من حقوقه وانجازاته، فهذه أمانةٌ على عاتق الأولين، الذين سبقوا بالمقاومة وكان لهم شرف الطلقة والشرارة، أن ينتصروا لها، وأن يقفوا إلى جانبها، فهي امتدادٌ لتاريخهم، ووصلٌ لمستقبلهم، وهي حفظٌ لوجودهم، وبقاءٌ لاسمهم، ورفعٌ لرايتهم، فإن من حافظ عليها بقي، ومن تركها وتخلى عنها زال ونسي واندثر.
تابع القراءة ..

Receive all updates via Facebook. Just Click the Like Button Below...

Powered By 4we-eb

اعلان

إنضم إلينا

yllix

ad

'إضغط على زر أعجبني لتتخطى هده الرسالة