اخر المواضيع

yllix

bidvertiser

ad

احـــــــــــلامنا



حماسٌ والجهاد تنافسٌ وتكامل
"العصف المأكول" و"البنيان المرصوص" اسمان من القرآن الكريم عظيمان، اختارهما الله عز وجل للمعارك، وخص بهما الحروب مع الأعداء، وجعلهما عنواناً للقتال، وشرطاً من شروط النصر، يتجمل بهما المسلمون، ويتحلى بهما المقاتلون والمجاهدون، ويخاف منهما الأعداء والخصوم، وبهما يستبشر العدو بالهزيمة، ويوقن بالاندحار والزوال، كأبرهة الهالك، وأصحاب الفيل الضالين، وأبي جهلٍ المتكبر، وكفار مكة المعاندين.
إنها أجمل صورةٍ ربانيةٍ قرآنيةٍ يرسمها فصيلان قويان من فصائل الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، فصيلان آمنا بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبرسولهم محمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، وأيقنا بالجهاد طريقاً وسبيلاً، لتحرير فلسطين وتطهير القدس والمسجد الأقصى من دنس اليهود وشؤم الإسرائيليين، وآمنا بالوحدة والتكامل، في وقتٍ يشعر فيه الفلسطينيون أنهم في أمس الحاجة إلى الأخوة والمحبة، والتلاحم والتلاقي، والتعاون والتنسيق، لمواجهة عدوٍ عتلٍ زنيمٍ، باغٍ طاغٍ قاتل، لا يفرق ولا يميز، ولا يهمه إلا القتل والتدمير، والتخريب والتفجير.
إنها أجمل علاقة تجمع بين الفصيلين الإسلاميين الفلسطينيين، حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اللذين استطاعا أن يرسما بالدم أصدق علاقة فلسطينية، وأن ينسجا بالشهداء أجمل ثوبٍ فلسطيني يزدان به الشعب ويفخر، فتنافسا في الجهاد والمقاومة، وتسابقا في قصف الإسرائيليين ورد كيدهم إلى نحرهم، وتعانقت صواريخهم معاً، كقوسِ نارٍ يصنع النصر، ويلهم المقاومين، فوق القدس وتل الربيع، وفي حيفا والخضيرة، وفي مستوطنات الجنوب وفوق عسقلان وأسدود، حتى غدت صواريخهم عناقيد فخرٍ، وقلائد عزٍ، وأكاليل غارٍ، وقصائد مجدٍ، يتيه بها العرب والمسلمون.
إنه سباقُ الفخر وميدان الرجال، وساحة المجد ومعمعان القتال، فيه يتنافس المتنافسون، ويتبارى المحاربون، يجدون الخطى، ويشحذون الهمم، ويسابقون الزمن أميالاً، ويتنافسون على الوصول إلى المدن والبلدات عمقاً، ويتحدون العدو أن يصد هجماتهم جنوباً أو شمالاً، من الأرض أو السماء، وفي الليل أو النهار، فما عاد رجالنا بعد اليوم فراراً، بل غدو كراراً لا يخافون، وفرساناً لا ينامون، أسودٌ على الأرض، وصقورٌ في السماء.
في جنح الليل له كالأشباح يخرجون، من كل مكانٍ وبه يحيطون، يفاجئونه ويصدمون، ينثرون على جنوده ومستوطنيه الموت سماً، وينشرون في صفوفه الخوف رعباً، ويزرعون في قلوبهم جزعاً، تشهد به الملاجئ والكاميرات، وتسجله المحطات والوكالات.
ومن جوف الأرض يصعدون إليه رجالاً وعمالقة، بكامل سلاحهم وبكل عدتهم يخرجون، تنشق عنهم طبقاتها ناراً، بركاناً أو زلزالاً، وسجيلاً أو انفجاراً، تعددت أسماء صواريخهم، واختلفت حمم نيرانهم، من القرآن تُستقى أسماؤها، أو تحمل أسماء الخالدين من رجالها، رنتيسي وياسين وجعبري، ولكنها جميعها للعدو صنعت، ولهزيمته وجدت، ولتحقيق النصر عليه أطلقت.
بقدر فرحة الشعب الفلسطيني بما تحققه فصائله المقاومة، ورجاله المضحون، وبما آلت إليه أوضاعهم، وما أصبحت عليه قوتهم وسلاحهم، وقد تأكد لديهم أنهم قادرون على إيذاء العدو والنيل منه، وصنع معادلاتٍ للصراع جديدة، وفرض شروطٍ للقتال أخرى، تحقق الهيبة، وتردع العدو، وتجبره على الكف عن الاعتداء، والتوقف عن العدوان، فإن العدو حزينٌ لهذه العلاقة التنافسية التكاملية بين الفصائل الفلسطينية، ويسوؤه كثيراً أن تستمر وتكبر، وأن تصبح مثالاً ونموذجاً، يقتدى بهما الآخرون، يسعى لمثلها الباقون، فهذه الوحدة تخيفة، وهذا التعاون يضره ويهزمه.
ولكنها علاقةٌ تسر الصديق، وتسعد الحبيب، وترضى الأهل والقريب والنسيب، فما أجمل أن تسود هذه العلاقة بين كل القوى الفلسطينية، تنافسٌ في قتال العدو، وسباقٌ شريفٌ في ميادين الوغى، كلٌ يقدم أفضل ما عنده، ويبذل غاية ما يستطيع، يتبادلون الأدوار، ويتعاورون السلاح، ويغطون على بعضهم بالنيران، ويستعينون بما لديهم من قدراتٍ لأداء الواجب، تعاوناً وتنسيقاً، وتفاهماً وتوزيعاً، بما يحقق الغاية، ويصل بالمقاومة إلى الهدف، لئلا يكون ارباك أو اضطراب، أو تعطيلٌ وتخريب، وتأخيرٌ وإبطاء، حفظ الله قوانا المقاتلة، ووحد صفوفنا المقاومة، وسدد رمينا، وحقق في العدو هدفنا، وجعله بأيدينا كالعصف المأكول.
الأحد 14:40 الموافق 13/7/ 2014 (اليوم السابع للعدوان)
تابع القراءة ..


وعودٌ صادقةٌ ومفاجئاتٌ صادمةٌ
لا يكاد يستفيق العدو الصهيوني من هول المفاجأة الأولى، حتى تصدمه مفاجئةٌ جديدة، أقوى من سابقتها وأخطر، وأبعد هدفاً وأعمق أثراً، تربك تفكيره وتصيبه بالذهول، وتخرجه عن طوره، فيبدو عصبياً كالمجنون، وتائهاً كالمخبول، ويتخبط كالمسطول، يترنح فلا يكاد يقف حتى يقع، يتحسس كل مكان مضطرباً خائفاً لا يعرف من أين تأتيه الضربات، ولا كيف تصيبه، ومن الذي يستهدفه وكيف يباغته ويصل إليه، رغم الصعوبات والعقبات، والطائرات والمجسات، وبالونات التجسس ومناطيد المراقبة، وأعمال التصوير ومساعي المراقبة.
إلا أن المقاومة تعده بالجديد وتفي بوعدها، وتهدده بالمزيد وتنفذ تهديدها، وتنبهه إلى القادم وتدعوه للاستعداد والتهيؤ، واليقظة والانتباه، ولكنها تنفذ إليه، وتمرق من كيانه بنجاحٍ كما يمرق السهم من الرمية، بينما وسائل الإعلام ترقب الأحداث وكأنها تتوقع حدثاً كونياً جديداً، فتنصب كاميراتها، وتجهز معداتها، وتتجه نحو السماء، تنتظر الحدث الجديد، وكأنه كوكبٌ سيظهر، أو حادثة كونية ستقع.
مفاجئاتٌ صادمة، ووعودٌ صادقة، تصنعها المقاومة، وتفي بها سواعدها الرامية، ورجالها الشم الرواس، الصيد الأباة، فتجبره لهولها على التفكير ومراجعة حساباته، وتفقد قدراته، والتأكد من احتياطاته، ومعرفة جاهزية دفاعاته.
ولكنه يائيس محبطٌ، خائفٌ وجل، فعلى الرغم من قدراته الكبيرة فإن المقامة تنال منه، وتهزأ به، وتتهكم عليه، ورغم أسلحته الفتاكة المدمرة فإن المقاومة لا تخافه ولا تأبه به، وتتحداه وتصل إليه، بينما آلته الدفاعية المتطورة أصبحت عمياء، وقبته الفولاذية أصابها العطب، وسماؤه المغلقة قد ثقبت، وجدرانه الصماء قد تصدعت، وجبهته الداخلية تمزقت وتفسخت، ولم يعد عنده دفاعاتٌ واثقة، ولا استعدادات موثوقة، ولا روح معنوية عالية، ولا ثقة شعبية به واثقة.
العدو الصهيوني بات متأكداً من أن المقاومة الفلسطينية قد شبت عن الطوق، وأنها باتت أقوى مما يتصور، وأكبر مما يتخيل، وأن ما عندها من قدراتٍ أكثر مما يتوقع، وأنها تمتلك سلسلة من المفاجئات المذهلة، التي تدل على تطور قدراتها، ونجاح مخططاتها، وخبرة صناعها، وتصميم رجالها، وبصيرة خطواتها، وحكمة قراراتها، وأنها تمضي وفق خططٍ مدروسة، وبرامج معدة، وخطواتٍ متدرجة، واثقة ومطمئنة، لا تضطرب ولا تتعثر، وأن الأهداف لديها واضحة، والمسارات معلومة، والخطط مرسومة، ولكن كل شئ عندها بقدرٍ وميعاد، لا يخلفونه ولا يخلون به.
العدو أصبح يدرك أن إعلام المقاومة أقوى من إعلامه، وأنه أسبق منه وأجرأ، وأكثر ثقةً وأصدق، وأنه يعتمد في عمله على منهجية حقيقية، وخططٍ واقعية، لا كذب فيها ولا تهويل، ولا إدعاء فيها ولا تزوير، إنما هي حقائق يقدمها لشعبه وعدوه، مدعومة بالصور والوثائق، ومؤكدة بالأرقام والبيانات، وموثقة بالشهادات والاعترافات، وفيها قرائن وشواهد، وبيناتٌ وحقائق، لا يقوى العدو على نكرانها، ولا يستطيع إخفاءها، كما لا يقدر على تجاهلها وإهمالها.
لم يعد العدو الصهيوني يعتمد على قدراته وإمكانياته الذاتية في الحصول على المعلومات والبيانات، ومعرفة النتائج والاحصائيات، والتأكد من الأخبار وحقيقة الآثار، فبات يترقب البيانات العسكرية لفصائل المقاومة، وينتظر ظهور الناطقين الرسميين باسم المقاومة، الذين يتحدثون باسمها، ويعبرون عن حقيقتها، ويكشفون للعدو عن بعض خططهم، وحقيقة نواياهم، في تحدٍ جرئ، ومواجهة رجولية، وجدية في الخطوة، وصدقية في الوعد، وصرامةٍ في التنفيذ والأداء، عز أن يقوم بمثلها العدو.
ليس أمام العدو الإسرائيلي سوى أن يصدق المقاومة، وأن يأخذ كلامها على محمل الجد، فلا يستخف بها، ولا يقلل من قدراتها، ولا يكذب وعودها، ولا يدعي الانتصار عليها، وتدمير مقدراتها، فهو يعرف أن المقاومة أكثر صدقاً منه، فهي إن قالت صدقت، وإن وعدت نفذت، والشواهد على ذلك كثيرةً.
فقد هددت بقصف تل الربيع وشمالها، فصدقت وعدها وقصفت، ووعدت بمفاجئاتٍ على الأرض وكان لها ما أرادت، فصدت إنزالاً بحرياً، واقتحمت قواعد عسكرية، ووعدت بمفاجئاتٍ جديدة، فسبقتها طائراتٌ بلا طيار، اخترقت الأجواء، واجتازت الحدود، وتخطت الرادارات وأجهزة الرقابة ووصلت إلى عمق الكيان، وما زالت المقاومة تعد بالجديد والمزيد، وعلى العدو أن يرتقب ويصطبر، وأن يعد ويحصي.
المقاومة الفلسطينية قالت له بأنها لن تنكسر أمام آلته العسكرية، ولن تضعف أمام إجراءاته القمعية، وأنها ستنتصر عليه، وستفشل مخططاته، وستجبره على التراجع والنكول والنكوص، وستجعل منه أمثولةً وحكاية، وقصة ورواية، يرويها سلفهم لخلفهم ليتعلموا ويتعظوا، ويندموا ويتوبوا، ويأخذوا منها الدرس والعبرة
تابع القراءة ..
د. مصطفى يوسف اللداوي


سياسة استهداف المدنيين
إنها آلة القصف الهمجية الإسرائيلية التي لا ترحم، ومنهجية القتل الصهيونية الحاقدة التي لا تفرق ولا تميز، وقادة التطرف ورموز التشدد العنصري البغيض، الذين يتبنون عمداً سياسات هدم البيوت والمنازل، واستهداف الآمنين والمدنيين، وتعمد قتل العائلات بأكملها، وقصف البيوت وتدميرها على ساكنيها، واختيار أوقات القصف بخبثٍ ومكر، ولؤمٍ وحقد واعوجاج نفس.
إذ يتعمدون قصف المصلين في المساجد، أثناء تجمعهم لأداء الصلاة أو خلالها، أو عند الانتهاء منها وخروجهم من المساجد، حيث يختارون أوقات الذروة في التجمع والحشد، كصلاة الجمعة، وأثناء صلاة التراويح بعد العشاء، حيث يكثر المصلون، ويجتمع في المساجد الآباء والأبناء، والرجال والنساء، والكبار والصغار، إلا أن العدو يباغتهم وهم في بيوت الله، يذكرون الله ويمجدونه، ولا يشكلون خطراً عليه، ولا يحملون في مساجدهم سلاحاً ضده، ولكنه الخبث اليهودي، والحقد الصهيوني، واللؤم الإسرائيلي، الذي يكره العرب والمسلمين، ويحقد على الفلسطينيين ولا يحب لهم الخير، فهي طبيعتهم النكدة، وجبلتهم العفنة، ونفوسهم المريضة، وأخلاقهم الخبيثة.
يبحث العدو الصهيوني بكل خبثٍ ومكرٍ عن التجمعات الشعبية الفلسطينية، ويختار الأوقات التي يكونون فيها في حالة استرخاء واستجمام، فلا يتوقعون قصفاً ولا غارة، ولا اعتداء ولا عدوان، ويظنون أنه لا يوجد خطر يحدق بهم، ولا مصير مجهول يتعقبهم، ولكن بخبثه يباغتهم، لا في المساجد فحسب، بل يقصف المدنيين في المقاهي والاستراحات، بينما هم يتجمعون أمام شاشات التلفاز، يتابعون المونديال، ويشاهدون مباريات كرة القدم، وهم في حالٍ من الشد والتوتر والهياج، والمتابعة والتشجيع، فيقصفهم بصواريخه، ويوقع بينهم خسائر كبيرة، يسقط فيها عشرات الشهداء والجرحى.
إنها سياسة العدو الصهيوني الخبيثة الماكرة، التي اعتاد عليها فلا يغيرها، والتي دأب عليها وما زال، فقد اعتاد على مهاجمة المدارس والمؤسسات، التي تؤوي المئات من المدنيين، ممن تركوا بيوتهم مخافة القصف، إلا أنه يلاحقهم ويستهدفهم بطائراته وصواريخه، رغم علمه أنهم مدنيون قد لجأوا إلى مدارس الأونروا، ومقرات الأمم المتحدة، هرباً من القصف، وبحثاً عن الأمان، وتجنباً لسقوط القذائف عليهم، إلا أن العدو الصهيوني يأبى إلا أن يلاحقهم بحقد، وأن يقصفهم بمكر، وأن ينال منهم بخبث.
وهو فعلٌ يأتيه دائماً، ويكرره كثيراً، فقد استهدف مدارس في غزة، أشهرها مدرسة الفاخورة، وأوقع بين اللاجئين إليها عشرات الشهداء والجرحى، كما استهدف مقراتٍ دولية أخرى، ومؤسساتٍ أممية كثيرة، فقتل الكثير ممن لجأوا إليها، واحتموا فيها، بينما يقف العالم أمام جرائمهم صامتاً ساكتاً، حائراً أبكماً، لا ينتقد ولا يعلق، ولا يشجب ولا يستنكر، بل إنه يدين الضحية أحياناً، ويتهمهم بأنهم قد عرضوا حياة العدو للخطر، فجاز قصفهم، واستهداف مقراتهم.
لعل أكثر ما ميز العدوان الإسرائيلي الأخير، استهدافهم الشديد المكثف والمتعمد للبيوت السكنية، حيث قصف العدو الصهيوني أكثر من ثلاثمائة وخمسين بيتاً، ودمرها تدميراً كاملاً، فضلاً عن مئات البيوت الأخرى القريبة من البيوت المستهدفة، والتي تضررت كثيراً، وأصبح الكثير منها غير مهيأ للإقامة فيه، نتيجة تصدع جدرانه، واهتزاز أركانه، الأمر الذي أدى إلى نزوح سكانه وانتقالهم إلى أماكن يظنون أنها أكثر أمناً.
إلا أن العدو الصهيوني يكذب عندما يدعي أنه يطلق صواريخ تحذيرية على البيوت المستهدفة، ليمكن سكانها من مغادرتها قبل قصفها كلياً، فهو غالباً لا يطلق صواريخ تحذيرية، بل يباغت البيوت بالقصف بينما سكانها فيها، في وقت الإفطار أو أثناء السحور، أو في أوقات الفجر أو في جوف الليل، حيث يفترض أن يكون سكان البيوت فيها، الأمر الذي من شأنه أن يسقط عشرات الشهداء، يكون أغلبهم من نفس العائلة، الوالد والوالدة والأولاد والأحفاد وغيرهم، أما إن أطلق صواريخ تحذيرية فإنه يتبعها بعد أقل من دقيقةٍ بقصفٍ مدمرٍ عنيف، تقتل سكان البيوت قبل خروجهم، أو أثناء تدافعهم للخروج.
كما أن العدو الصهيوني يتعمد قصف البيوت والمنازل أكثر من مرة، ويستخدم في قصفه كمياتٍ ضخمة من المتفجرات، ويعتمد القوة المفرطة، والأسلحة المحرمة دولياً، فيحدث دماراً شديداً، كما يتسبب في تمزيق أجساد الشهداء، وبعثرة أشلائهم، حيث يصعب أحياناً جمع بقاياهم، وتجميع أجسادهم، أو التعرف على هوياتهم، إلا من بقايا ثيابهم وما يلبسون.
بلغ عدد شهداء قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي البغيض في يومه الثامن 180 شهيداً، وأكثر من 1400 جريحاً، جراح الكثير منهم خطرة، وحالة أغلبهم حرجة، في ظل الحصار، ونقص الدواء، وانقطاع الكهرباء، وتوقف الخدمات الطبية، وتواصل القصف، وتعذر حركة وانتقال الأطباء والمسعفين، حيث يتعمد جيش العدو استهداف المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف، علماً أن أغلب الشهداء والجرحى هم من النساء والطفال والشيوخ والمدنيين، في الوقت الذي لم ينجح فيه العدو الصهيوني في الوصول إلى قيادة المقاومة ورجالها، الذين استطاعوا أن يواجهوا العدو من مكامنهم، وأن ينالوا منه انطلاقاً من مواقعهم.
الثلاثاء 1:30 الموافق 15/7/2014 ( اليوم التاسع على العدوان)
تابع القراءة ..


بقلم:رحاب أسعد بيوض التميمي
 الدعوة مفتوحة لجميع الحضور لكي يُدلوا بدلوهم في صناعة الدستور إلا اﻹسلام يحظر عليه الحضور وفي كل المنتديات،وعند كل اللقاءات والنقاشات وفي كل الدراسات وفي كل الميادين،الكل مُرحب به والدعوة عامة لجميع الحضور إلا اﻹسلام دائماً يُعاني غربة الحضور ويحق لكل ماسوني وعلماني وليبرالي وتقدمي وكل ألوان الكفر أن يُدلي كل بدلوه بتقديم النصائح،والتدخل في الشأن العام ووضع كل بنود الدستور.
وفي مصر وتونس وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين إن كان لابد للإسلام من حضور فيجب أن يكون تابعاً لا أن يترأس الحضور،فهم يريدون إسلام يتبع لهواهم ضعيف مُقلم اﻷظافر غير مسئول,وعند عصابة السلطة اﻹسلام رجعي غير تقدمي لا يريد أن يعترف بالمحتل بل ويدعوا إلى محاربة العدو واستعادة ما سُرق من اﻷرض،ونحن في القرن الذي تعدى العشرين وتعدى كل اﻷصول فكيف يُطالب بالحضور.
 وفي سوريا والعراق وما بقي من الدول يجب أن يُفصّل للإسلام زي يلبسه قصير غير طويل،يشف ويخف ضيق غير واسع يليق بالحضور..
ألا بئس الحضور أما بقية الحضور فلهم الحق في لبس ما يشتهون من اﻷزياء ولا بأس حتى إن أرادوا خلعه،فهم الدعاة وهم الحضور ...
وفي الأمم المتحدة ومجلس الأمن سُمح له بالحضور ..لا ليكون من ضمن الحضور بل رعاية لدولة الكيان اليهودي،وعمل الغطاء الشرعي لها وحتى يتم تقزيم اﻹسلام ومحاصرة من يعادي هذه الدولة المزروعة في غير تربتها،بإعلان الحرب عليه أو استخدام الفيتو ضده  ألا لعنة الله على كل هؤلاء الحضور,بل ويجب أن ترسل بطاقات دعوى وبرقيات تؤكد للأراجوز والراقصة والطبال والمسرحي  والسينمائي وكل من يعشق الفجور بأهمية الحضور وكل من يحمل في جعبته همز ولمز وتحقير وانتقاص وله القدرة على إضحاك الناس بالاستهزاء بالإسلام  طبعاً وأكيد يتشرف وﻻبد أن يترك بصمته أمام الحضور.
 وعند اﻹنقلابات ﻻ بد من اﻹستعانة بكل المجرمين ولا بد من العفو والتسامح مع كل المساجين المتهمين بأنهم من المفسدين ما دامت تهمتهم بعيدة عن تهمة اﻹرهاب,وﻻ بد من وجودهم من ضمن الحضور والجميع من هؤلاء الرويبضه مهم،وكلامه فيه وجهة نظر ما دام معارض ﻷحكام الإسلام,بل هؤلاء هم من يراد لهم الحضور وكل من يتهمه اﻹسلام بالفسق والفجور والعصيان فهو من كبار الحضور وكل من يدعي حرية الفكر والرأي ويُهمُه أن يُدلي بدلوه ضد اﻹسلام فهو مفكر ملهم يستحق الحضور
 وفي الإعلام وفي الصحافة وفي المنتديات وفي الطرقات،وكل الغثاء من حقهم إعطاء رأيهم باﻹسلام وانتقاده واﻹعتراض عليه وحتى الفتوى في أحكامه وهؤلاء هم جل الحضور,أما من يريد الدفاع عنه والذود عن عرضه فهو إقصائي غير ديمقراطي يعترض على اﻷخر لذلك يُحظر عليه الحضور.
ممنوع اقتراب اﻹسلام من الحياة السياسية حرصاً عليه من النجاسة فهو يدعو إلى الطهر والعفة والسمو،وبما أن المطلوب لهو ومزيكا ومجون،فيحظر عليه الحضور
وبما أن الإسلام سيعترض على شارب الخمر ودخول الكازينو وليالي اﻷنس فكيف سيجرؤ على الحضور
والكل يدلي بدلوه في السياسة اﻹ اﻹسلام محظور عليه الحضور،وﻻ بد من حضور كل الراقصين والمهرجين والمعتوهين وﻻ بد من إعطاء رأيهم،فنحن أحوج ما نكون لفكرهم الهابط لذلك ﻻ يجوز تهميشهم من بين الحضور,
أليس اﻹسلام يحارب الرذيلة،ويدعو إلى الفضيلة،ويهدم سلطة الديكتاتور إذاً ممنوع عليه الحضور!!!
أليس معول الهدم في القيم واﻷخلاق ساري منذ أكثر من مئة عام،ولم يبقى اﻹ تنصيب الشيطان على رؤوس اﻷشهاد إذاً كيف سيجرأ على الحضور!!!
أليس اﻹسلام يحارب الفساد والمفسدين وتجار الدين إذآ كيف سيكون من بين الحضور!!!
أليس هو من ينبذ المنافقين  ويغلظ عليهم  ويدعو إلى عدم موالاة اليهود والنصارى فكيف سيكون له وجود بين الحضور!!!
أليس هو من يدعو إلى القيم واﻷخلاق وإقامة العدل بين الناس ورحمة الضعفاء والصغار والكبار،وتوقير الشيوخ،ونحن في زمن اﻹنقلاب اﻷخلاقي،وﻻ مكان لخُلق وﻻ إلى فضيلة فكيف سيسمح له في الحضور!!!
أليس اﻹسلام إرهابي لأنه يدعو إلى تحرير ما اغتصب من اﻷرض ويتبرأ من كل من لا يحكم بما أنزل الله،والدستور يحرص على تثبيت أركان العدو ويدعو إلى الحرب على كل حر يدعو إلى الجهاد ضد المحتل فكيف سيسمح له بالحضور!!!
اﻹسلام أصبح غريباً منبوذاً بين أهله وعند موطأ قدمه و لم يبقى إلا حظر تواجده في اﻷماكن العامة وفي كل الفصول حتى يضمن هذا العالم الفاجر ترتيب الدستور,فاللهم مكن لهؤلاء المجاهدين الذين يذودون عن هذا الدين وسط هذا الدمار اﻷخلاقي ومكن لهم من الحضور لكي يسترجعوا ما نهب من الديار ومن القيم والدين واﻷخلاق ومكن لهم حتى يخطوا الدستور اﻹسلامي ويمنعوا كل من حرم اﻹسلام من الدخول إلى الحضور.
تابع القراءة ..


بقلم : عبدالواحد البصري

 بمفهوم بسيط ومن غير فلسفة الامور ان مبتغى الشعب العربي من الخليج الى المحيط هو الاستقلال الكامل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وبدون تدخل الغرب والشرق في مفاهيمنا القومية والدينية تلك المفاهيم التي ارتضيناها لقرون عديدة قبل دخول الاستعمار بلداننا وقبل زرع الكيان الاسرائيلي في قلب اراضينا وقبل ان تهل علينا مفاهيم الثورة الخلاقة 
فالاستعمار والكيان والثورة الخلاقة كانت الادوات والاسلحة والاعداء التي جابهت اهداف شعبنا العربي في نيل استقلاله وقد اتحد هوءلاء الاعداء الثلاثة وبنجاح في اخبث غاياتها لتفريخ حكومات واحزاب تصوغ المناهج القومية والدينية وفق ما يخدم مصالحها فجعلوا الشعب العربي بين مطرقة الخونة من الحكام وبين سندان احزاب تتخذ من القومية والدين لباسا يناهض المفاهيم الحقيقية للقومية العربية السامية ولدينها القويم 
وبقوة ما يملك هوءلاء الاعداء الثلاثة من مال وسلاح وما يسيطرون عليه من اعلام عالمي وما تم تفريخه من عملاء بيننا اعتقدوا انهم جعلوا الشعب العربي على طريقين لا ثالث لهما  اما ان نقبل بعروبة امريكية مجردة من العزة والكرامة او بدين فاطمي يتناغم مع ولاية الفقيه الفارسية كما هو الحزب الاسلامي في بغداد وكلا الطريقين يناقضان مبتغى الشعب العربي في استقلاله الكامل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا فتم رفضهما وبموجب هذا الرفض وجهت تهمة الارهاب الى من يرفض العروبة الامريكية وتهمة القاعدة وداعش الى من يرفض الفاطمية 
وهذه هي محنة الشعبين السوري والعراقي هذا اليوم فعندما طالبا بنيل حقوقهما واستقلالهما الكامل زرع اعداء الامة الثلاثة ادواتهم الخبيثة بين صفوف الشعبين السوري والعراقي لتمزيق الوحدة بين الشعب وقيادة المعارضة في كلا البلدين 
لقد ثبت فشل الولايات المتحدة في جعل ولاءات الشعب السوري والشعب العراقي لاحزاب هي فرختها تناهض مفهوم السيادة الكاملة لكلا الشعبين وجعلت شرط مساعدة الشعبين في محنتيهما وجوب انصياعهما الكامل لتلك الاحزاب الهجينية من اجل استمرار خضوع المنطقة لموءامرة الثورة الخلاقة كما ثبت فشل استخدام خيال الماته الفارسي في صد ثورة الشعبين في سوريا والعراق وان جثث جنود وميليشيات ايران المطروحة على اراضي سوريا والعراق تثبت ضحالة خراعة الخضرة هذه 
وربما في عقيدة الولايات المتحدة انهاك ايران عسكريا على ارض سوريا والعراق بعد ان انهك الحصار اقتصادها ففي السياسة لاصداقة خالدة ولا عداوة دائمة وان ايران هي التي اغرقت نفسها في مستقع الاحداث السورية والعراقية واعتبرت ان الدفاع عن بشار ونصرة المالكي هو دفاعا عن ايران ونصرة مفاهيها الفارسية وان فداحت خسائرها في هذين البلدين سيوءثر سلبا على وجودها ودعمها للموالين لها في اليمن والبحرين والامارات العربية وغيرها وهذه الاسباب كانت نفس اسباب هزيمة مصر في 1967 بعد ان استنفذت قوتها الاقتصادية والعسكرية في اليمن والجزائر وسوريا والعراق 
تابع القراءة ..

الكاتب سليم عزوز




بقلم : سليم عزوز
selimazouz@gmail.com

استيقظت من نومي لأجد الدنيا تقف على قدم واحدة، كناية عن القلق، فقد استغلوا نومي، باعتبار أن نوم الظالم عبادة، ليعرضوا فيلم «المندس» على «الجزيرة مباشر» مصر.
بدت لي الدعاية للفيلم، على مواقع التواصل الاجتماعي مبالغاً فيها، كأن هناك ماكينة دعاية كانت تنتظر عرضه لتدعو له. ولما كان الأمر لافتاً فقد ذكرني بواقعة عمرها 22 عاماً، عقب اغتيال الراحل الدكتور فرج فودة، وقد دفعت الشهرة التي نالها، في أن يسعلا كثيرون لتقليده، فكان هناك إبراهيم عيسى في مجلة «روزا اليوسف». وطبيب جاء إلى جريدة «الأحرار» يسعى، وفي يده مقال يحمل عنواناً فاقعاً، منقولا من كتاب قديم: «لماذا أنا علماني»؟!
كانت «الأحرار» تصدر أسبوعياً، ونشر المقال يوم الاثنين، وفي يومي الثلاثاء والأربعاء فوجئت بسيل من الرسائل التي لفت انتباهي لكثرتها، وسرعة وصولها، وهيئة البريد عندنا ليست سريعة لهذا الحد. فدققت لأجد أن جميع الرسائل بعناوين مختلفة قد أرسلت من مكتب بريد واحد مجاور للصحيفة هو مكتب بريد «العتبة»، وأنها مكتوبة بقلم واحد وان حاول الكاتب الواحد أن يغير في خطه. والمعنى أنه أرسلها قبل نشر المقال، وعندما تأكد من نشره.
وقد وضعت الخطابات في درج مكتبي، وفي يوم الخميس التالي جاء بمقال عنوانه: «لماذا أنا علماني ومسلم»، ونشر يوم الاثنين، وما جاء في المقال كان رداً على الرسائل المؤيدة والمعارضة له والتي لا تزال في حوزتي. لأضع يومها رئيس التحرير المتحمس له «في الصورة» فيتوقف عن النشر له، ليسيح الفتى في الأرض، والآن صار يقدم برنامجاً تلفزيونيا، وقد تبناه نجيب ساويرس، وأصبح أكثر شهرة من فرج فودة مغتالاً.
ليس هناك وجه للشبه بين «المندس»، و»الكاتب السريح»، الذي جاء ليبيع الماء في «حارة السقايين»، إلا من حيث الدعاية الضخمة التي فوجئت بها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لكن حديث الذكريات هذا مرتبط بي. ومن أمراض «الغربة» أن يجتر المغترب الذكريات، ولا أعرف لماذا في غربتي يطفو على سطح ذاكرتي كل أصدقائي، وأقربائي، ومعارفي، وخصومي، الذين ماتوا، بمن فيهم زميلي في مدرسة نجع الضبع الابتدائية، «وليم رزق الله إندراوس»، الذي أدخل موته الحزن إلى قلبي الصغير لأول مرة.
نظرية المؤامرة
في مقابل الدعاية لفيلم «المندس» كانت هناك محاولات لقطع الطريق على من قد يقعون تحت غوايته، بالتأكيد على أن هناك جهات مخابراتية تقف خلفه، للاساءة للرئيس محمد مرسي، وتقدم من يطالبون بعودته، بأنهم يطالبون بعودة «ساذج»، والفيلم يقدمه على أنه لم يستطع التعامل مع خصومه وكشفهم، وأن «المندس» نجح في ما فشل فيه الرئيس بكل دولته. وبما أن الفرد هنا قد نجح فلا بد من أن تكون خلفه أجهزة مخابراتية تقف خلفه.
من باب اجترار الذكريات ليس إلا، أذكر أن الكاتب محمد حسنين هيكل، سبق له أن أغضب أجهزة الاستخبارات المصرية، في برنامجه على قناة «الجزيرة» الذي كان يجتر فيه الذكريات أيضاً. وعندما كان الحديث عن هزيمة سنة 1967، قال إن إسرائيل كان لديها عشرات الجواسيس في مصر، في حين أن مصر لم يكن لديها جاسوس واحد يعتد به في إسرائيل، وأن كل ما سمعنا بعد ذلك هو من فعل الدراما. وغضبت الأجهزة، ونُشر غضبها في الصحف السيارة، وانطلق بعض الكتاب يعاتبونه ومنهم من هاجمه، وكثير منهم من حوارييه لكن علاقتهم بالأجهزة أقوى.
هناك من سعى لدفعي لتبني وجهة نظره، بأن «المندس» عمل من أعمال المؤامرة التي تستهدف صرف الناس عن تأييد الرئيس مرسي، واستمعت لهم ولم أبدي رأياً لحين مشاهدة هذا الفيلم الوثائقي، الذي يقوم على فكرة البطل الواحد وهو «المندس».
حساباتي بسيطة وليست مقعدة في الانحياز لعودة الرئيس محمد مرسي. فأنا لم انتخبه لا في الجولة الأولى، ولا في جولة الإعادة التي قاطعتها. وكنت في فترة حكمه محسوباً على معارضيه، ولم ينقلني من صفوف المعارضة تأييده في قليل من المواقف ومن أول عزله لقائد الجيش ونائبه، كما أنني دافعت عنه في معارك أخرى قل فيها ناصروه مثل الإعلان الدستوري الذي أصدره، وعزله للنائب العام الذي عينه مبارك. وعندما احتشد الكثيرون ضده لأنه اتخذ هذا القرار. لم يمنعني كوني معارضاً من القول إنه قرار ثورة يناير التي رفعت صورة النائب العام بجانب صورة المخلوع مبارك. لكن عداء البعض للإخوان كان أكبر من انحيازهم للثورة.
وعندما دقت طبول الحرب للدعوة ليوم 30 يونيو، كان رأيي من أكثر الآراء تشدداً، فأنا ضد الانتخابات الرئاسية المبكرة، وضد عزل الرئيس وإسقاطه، فلا بد من أن يكمل دورته. وليس أمامنا كقوى مدنية إلا ان نستعد للانتخابات البرلمانية.
وكنت في هذا منحازاً للأفكار التي أؤمن بها، فأنا مع الديمقراطية، ومع إرادة الجماهير. ومصر تعيش تجربة ديمقراطية جديدة عليها تستحق ان نبي عليها لا أن ننتقص منها مدفوعين برغبات قوى سياسية فاشلة، أعطتها الجماهير ظهرها.
قطع الطريق على مرسي
وسواء كان مرسي ناجحاً، أو غير ذلك فهذا هو موقفي، ففي الديمقراطيات لا يتم قطع الطريق على الرئيس المنتخب في يومه الأول بالدعوة لانتخابات مبكرة، بيد أني لا اخفي أنني صرت على يقين بأن الرجل كان يعمل على نهضة مصر وأنه قادر على ذلك، وكان يعمل على استقلال القرار المصري بامتلاك وسائل القوة، من غذاء ودواء وسلاح، ولهذا كانت المؤامرة عليه دولية، وما عبد الفتاح السيسي إلا منفذ الانقلاب وليس قائده.
البعض يعتبر أن أي تشكيك في أداء الرئيس مرسي من شأنه أن يدفع الناس لأن ينفضوا من حوله، لذا فقد اعتبروا أن فيلم «المندس» مؤامرة عليه، تهدف إلى صرف الجماهير عن نصرته. وهو تصور «عاطفي» أكثر منه «موضوعي». هل استمعتم للخطاب العاطفي للمؤقت عدلي منصور، وهو يلقي خطاب «بودعك»؟!
منصور كادت دموعه تقفز من عينيه للمجهول، وهو ينعي شهداء ثورة يونيو، ويبدو أن الرجل قادم إلينا من المريخ تواً، فلا يعلم أن ثورة يونيو الباسلة كانت مهرجاناً وزعت فيه العصائر والمياه المثلجة، وألقت على الثوار فيها الأعلام من الطائرات، ولم يخدش أحد من المشاركين الثورة المجيدة. تذكرون عبارة: « امسحي دموعك يا أمال» في فيلم لم أعد أتذكر اسمه؟!
شاهدت «المندس»، فوجدتني أمام عمل يستحق التقدير، لقد كشف الثورة المضادة مبكراً، فهؤلاء البلطجية، الذين يقومون بأفعالهم الإجرامية، على أنهم أبناء المناطق التي يمارسون فيها أعمالهم، هم جيش البلطجية الذي يستعين به أعداء الثورة.
أرض – جو
- اعترفت الراقصة ولم يعترف الطبيب. سما المصري بعد حبسها ووقف محطتها التلفزيونية اعترفت بأنها هاجمت مرسي ولم يسجنها. لكن باسم يوسف وبعد أن توقف برنامجه وقال إنه يخشى على أمنه الشخصي، لم يجرؤ على قول الحقيقة بالترحم على زمن مرسي الذي أهانه باسم، ومع ذلك كان يعيش في أمان. تبدو المشكلة في أن باسم غير كفالته، وأن كفيله الجديد لن يقبل منه شهادة الحق.
- الناس مشغولة بهذا «السمار» الذي ظهر به عبد الفتاح السيسي وهو يلقي بيانه بعد إعلان فوزه. البعض أرجعه لغضب الله عليه. لكن الحقيقة أنه يستهدف به احتكار كل الأغنيات التي تمدح في سمار البشرة، ومن أول: «أسمر يا أسمراني»، إلى «حبيبي يا أسمريكا». جاء الى ملعبي.
- إذا تحدث توفيق عكاشة فتعاملوا مع كلامه بجدية، لأنه صديق عبد الفتاح السيسي منذ أن أسس توفيق عكاشة جمعية «شباب الإعلاميين وأسرهم وغيرهم»، وهي الجمعية التي حصلت على آلاف الأفدنة من أملاك الدولة في عهد المخلوع على أنها أرض زراعية، ليصدر قرار في اليوم التالي باعتمادها أراضي مبان، تباع بالسنتيمتر. توفيق قال ان مصر ستضرب ليبيا قبل رمضان. ربما ليصبح يوم العاشر من رمضان يوم انتصار السيسي على ليبيا، ليحتكر غزوة بدر ونصر أكتوبر في ضربة واحدة.
- النيابة: صحافيو «الجزيرة» الانكليزية أجرموا وأستأجروا غرفتين في الماريوت للهروب من الملاحقة الأمنية. هذا باعتبار أن الماريوت يقع في جبال تورا بورا.
تابع القراءة ..

Receive all updates via Facebook. Just Click the Like Button Below...

Powered By 4we-eb

اعلان

إنضم إلينا

yllix

ad

'إضغط على زر أعجبني لتتخطى هده الرسالة