اخر المواضيع

yllix

bidvertiser

ad

احـــــــــــلامنا



انا لك علطول






منزل تسكنه الأشباح ويحيط به ردة العيش والمنتظرون للحصول على الرغيف من كافة أركانه.. هذا حال منزل عبد الحليم حافظ بقريته الحلوات بالشرقية بعدما هجرته أسرته وحوله أحد أقاربه جزء منه لمخبز بلدى، فمع شروق كل صباح يصطف حوله الأهالى لشراء الخبز وهم يتداولون الحكايات عن العندليب وأغانيه.. ثم يدخلون فى حكاية الجزء الثانى من السراى والذى تسكنه الأشباح وحكايات الجنيات التى تطرد أى شخص يقترب منه”.
العندليب عبد الحليم حافظ مازال يعيش فى ذاكرة الأمة لكونه فنانا غزل أهم الحقب التاريخية فى ثوب فنى من خلال أغان شدى بها الوجدان بصوته الخالد على الرغم من مرور 38 عاما على رحيله.
ومع اقتراب موعد ذكراه انتقل  إلى قريته التى ولد فيها وعاش فيها أول 7 سنوات فى حياته والتى رغم قسوة تلك السنوات لم يكن العندليب يقسوا عليها وساهم فى العديد من المشروعات الخدمية للقرية ولمحافظة الشرقية.
فنجد مدخل قرية الحلوات مركز الإبراهيمية الشباب يصطفون والتكاتك الوسيلة الوحيدة لتنقلك لداخل القرية تخرج منها صوت ضجيج الأغانى الشعبية الحديثة كما تخلو القرية من أى معالم توحى أنها قرية العندليب عبد الحليم حافظ، سوى لافتة ضوئية مهملة منذ عشرات السنين أمام مقر الوحدة الصحية التى أنشأها العندليب فى الستينيات.
ففى آخر القرية نجد منزل “متولى عماشة” خال عبد الحليم الذى تولاه برعايته بعد وفاة والديه هو وأشقاءه حيث عاش فيه العندليب سنوات عمرة الأولى والمعروف بالقرية باسم
سراى عبد الحليم” حيث كان يقيم فيها العندليب خلال إجازته التى كان يقضيها بالقرية، فتحول المنزل الذى يقع على مساحة 6 قراريط إلى جزء منه مخبز بلدى والجزء الثانى هو مهجور منذ 15 عاما ويردد الأهالى الأقاويل، أن المنزل بسبب هجره وعدم السكنى فيه تسكنه الأشباح وأنهم يسمعون فى ساعات متأخرة أصوات تخرج منه وغيرها من الحكايات.
ويقول الحاج السيد كامل موجة بالمعاش ومن أقارب العندليب من ناحية الأم أن أبناء متولى عماشة وأبناء أشقاء عبد الحليم “علية ومحمد وإسماعيل” كلهم يشعون فى القاهرة وعلاقتهم انقطعت بالقرية منذ عشرات السنين ولا يوجد أحد بالقرية سوى الحاج شكرى أحمد ابن خالة عبد الحليم والذى كان يرافقه فى جميع رحلاته حتى يوم وفاته.
وأضاف أن المنزل مهجور منذ بداية الثمانينيات وفى منتصف التسعينات اكتشفنا قيام الورثة ببيع المنزل إلى محمود شندى وهو يمت للأسرة بصلة قرابة بمبلغ زهيد علمنا وقتها أنه حوالى 36 ألف جينه وبعدما أقام فيه شندى فترة حوالى عام وتركه فجأة ثم قام مؤخرا بتحويل جزء منه إلى مخبز بلدى، وترك القرية كلها وعاش فى مركز ههيا.
مضيفا أنه كان لابد على المسئولين وقتها شراء المنزل خاصة أنه تم بيعه بمبلغ لا يذكر وتحويله إلى متحف أو مركز ثقافى يعلم أبناء القرية، خاصة أنه لم يبخل على أبناء قريته أو على أبناء محافظ الشرقية مثل باقى المشاهير من الزعماء ورجال الفن.
وأضاف أنه رغم صعوده إلى القمة إلا أنه لم ينس أبناء البلد، فكان فى المناسبات يرسل الأضحى وكسوة المدارس والعيدية للفقراء إلى جانب رعايته لأكثر من 300 أسرة فقيرة وأيضا قام بشراء مكينة ديزل كبيرة لإنارة شوارع القرية وذلك فى الستينيات قبل أن تدخل الكهرباء المركز أو القرى المجاورة، وعين عليها خفيرا لحراستها من ماله الخاص كما قام ببناء الوحدة الصحية بالقرية التى كانت أول مشروع لوحدة صحية على مستوى الجمهورية قبل تنفيذه فى قرى الجمهورية فضلا عن مساهمته فى بناء مستشفى المبرة بالزقازيق وجامعة الزقازيق ومساجد ومشروعات خدمية.
ويقول الحاج سامى حسن 65 عاما، إننى كنت أشاهد عبد الحليم وأنا شاب، ففى إحدى المرات كان وقتها شتاء والجو ممطر والطريق للسراى كان غارقا بالمياه توقفت سيارة كبيرة نزل منها عبد الحليم كان بصحبته الشاعر مرسى جميل عزيز ابن الشرقية أيضا والملحنين كمال الطويل ومحمد الموجى، مشيرا أننى كنت أفخر بين أبناء القرى والمحافظات الأخرى، أننى من قرية العندليب فهو كان شخصا متواضعا ويسلم على الأهالى ويودهم رغم انشغالاته، مضيفا أنه ساهم فى العديد من المشروعات الخدمية بالقرية والتى كانت وقتها قد نقلت القرية وقتها من قرية ريفية إلى قرية حديثة كالإنارة والمشروعات الصحية.
ويكمل الحاج فتحى 45 سنة الذى يقع منزلة على بعد أمتار من سراى العندليب، أننى من الجيل الذى عاصر عبد الحليم ويوم حفلته كنا نلتف كأسر حول الراديو لسماع أغانيه وقصائده وكنت أتمنى من الدولة أن تستغل الجزء المتبقى من المنزل كمركز ثقافى أو كمتحف يعلم أبناء القرية الموسيقى والحرف اليدوية والكمبيوتر، فعبدا لحليم لم يبخل على القرية أو على محافظة الشرقية بأى شىء لكن المسئولين يبخلون علية بعد وفاته فى تخليد اسمه بمكان ينفع الناس.
ويشير نجله محمد فتحى طالب جامعى أننا كشباب من أبناء قريته لم نعاصر عبد الحليم ولا نعلم عنه سوى ما يقال فى وسائل الإعلام فأسرته هجرت القرية منذ السبعينيات ولا يوجد أى أحد مهم حتى كان بعض الأقارب الذين من الدرجة الثالثة يحيون ذكراه بإقامة حفل إلا أن الحفل توقف منذ سنوات وأتمنى مثل الكثير من أبناء القرية أن أرى مكانا يكون معلم بالقرية للعندليب

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Receive all updates via Facebook. Just Click the Like Button Below...

Powered By 4we-eb

اعلان

إنضم إلينا

yllix

ad

'إضغط على زر أعجبني لتتخطى هده الرسالة