نافعة والورود السوداء
الزيارات:
الزيارات:
 |
| ارشيفيه |
كان اول لقاء مباشر بيننا ونحن نؤسس الحملة المصرية ضد التوريث لجمال مبارك موقع ابيه بلعبة هزلية يسمونها انتخابات رئاسية، وبعد عام شكلنا الجمعية الوطنية للتغيير واخترناه منسقا لكل من الجمعة الاولى والثانية الى ان ترك موقع المنسق للدكتور عبد الجليل مصطفي صاحب الموقف المحدد في مواجهة مبارك ونظامه.
وجاءت ثورة 25 يناير ولم نلتقي وان بقيت رؤيتي للرجل في حدود معرفتي باستقامته في المواقف التي عايشتها معه، ومضت شهور ثقيلة طويلة منذ استيلاء الاخوان والسلفيين ًبتواطؤ مجلس طنطاوي الي ان تكشف للمصريين ما كنا نعرفه بشكل عام عن حقيقة المشروع الإجرامي الإخواني وبالتأكيد تابع الرجل المقاومة اليومية للإخوان في هدمهم للشرعية التي أتوا اليها علي النقيض منها ثم واصلوا هدم مابقي منها وصولا الي تمرد و٣٠ يونيو و ٢٦ يوليو و ( ١٤و١٥ ) يناير بالاستفتاء على الدستور.
لم تكن الجريمة فقط في الاستيلاء غير الشرعي للإخوان علي السلطة بل في مجمل ما ارتكبوه من جرائم خلال وجودهم في السلطة وبعد ان أزيلوا عنها إعمالا لإرادة شعبية عارمة اعترف بها القاصي والداني داخليا وخارجيا ووقائع الأجرام بلا حصر ويندي لها الجبين.
في ظل هذا الأجرام يتضح ان الدكتور حسن نافعة قدم مبادرة للمصالحة مع الإرهاب الإخواني الامريكي الصهيوني التركي، ودعيت الي حوار مع الرجل مع المذيع اللامع "وائل الأبراشي"، واشفقت علي الرجل من مجرد مناقشته حول ورقة لا تحمل الا تجاهل للواقع الإجرامي للإخوان، وتمنيت عليه ان يراجع فكرة المصالحة مع الإرهاب لانها إهدار لكل ما هو وطني وإنساني وانه لا يمكن المساواة بين الجناة والضحايا، ولم أشأ ان أتعامل مع الرجل بما يستحق وفق مغالطات الوقائع وخطيئة الدعوة للمصالحة مع الإرهاب، ومن موقع الإشفاق عليه انكمش الكلام داخلي إشفاقا علي الرجل وكررت مخاطبة ضميره بالتراجع عن الفكرة التي تتحول بالإصرار عليها الي مشاركة الإرهابيين إرهابهم.
مضت الأيام والرجل يكرر الدعوة بينما الواقع الإرهابي يخرس أية دعاوي إجرامية للمصالحة مع الإرهاب ويأتي اغتيال جنود الجيش الستة يوم السبت15 مارس 2014 ليضع علي مبادرة د نافعة وآية مبادرات مثيلة باقات من الورود السوداء الكريهة.
ويتكرر السؤال للرجل اما تزال مصرا علي تزييف الواقع الناطق بذاته داعيا الي المصالحة ( الخضوع للإرهاب )؟، وأسئلة كثيرة دون الإجابة الواضحة الصريحة المستقيمة عليها بقراءة للواقع الإرهابي الذي تعايشها يا دكتور، الإرهاب ارهاب بالمتفجرات وبتزييف الحقائق.
يعز علينا كثيرا ان نجدك في هذا الموقف مرة اخيرة .. فكر وارجع من الباطل الي الحق ...!!!
ابو العز الحريري
0 التعليقات :
إرسال تعليق