شجبت الفنانة الأميركية الأصل باربرا سترايسند التمييز الذي تلقاه النساء في إسرائيل، إذ يجبرن مثلاً على الجلوس في الجزء الخلفي من الحافلة. واجهت الفنانة الأميركية اليهودية الأصل باربرا سترايسند، إسرائيل التي تزورها راهناً، في عقر دارها معربة عن شجبها لما اطلعت عليه مؤخراً من تمييز ضد النساء اليهوديات، في إسرائيل، وذلك أثناء تكريمها بتقليدها الدكتوراه الفخرية من الجامعة العبرية في القدس الغربية الاثنين. وزارت باربرا سترايسند حائط المبكى "البراق"، وألقت خطاباً في الجامعة العبرية بالقدس، بعد أن تم تكريمها بمنحها الدكتوراه الفخرية جراء تفانيها من أجل إسرائيل، وكشف عن صدمتها لما قرأته عن التعامل مع النساء في إسرائيل، لكونه اسلوباً لا يخلو من التمييز، إذ "يجبرن على الجلوس في الجزء الخلفي من الحافلة". وستقيم سترايسند أول حفلاتها في تل أبيب يومي 20 و22 يونيو/ حزيران الجاري، ستغني سترايسند ايضا في حفل عيد ميلاد الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس (90 عاما). كما أسفت النجمة الأميركية لتعرض النساء للاعتداء أثناء الصلاة عند الجدار الغربي بالقدس، في إشارة إلى الحوادث التي وقعت أخيرا على يد "متشددين" بحق نساء يهوديات يتوافدن شهرياً للصلاة بجوار حائط البراق "المبكى"، كتعبير عن رفضهم لصلاتهن لمخالفتها الشريعة اليهودية، التي تمنع السيدات من مساس الحائط أو الصلاة بجواره. يذكر أن باربرا سترايسند من مواليد مدينة بروكلين بولاية نيويورك الأميركية عام 1942 ، وهي يهودية الأصل، وترعرعت يتيمة الأب، أحبت الغناء ومارسته، رغم اعتراض والدتها، التي اعتبرت أنها ليست وسيمة بما يكفي لاقتحام ساحات الفن. ووجهت المغنية والممثلة الاميركية انتقادا لاذعا إلى اليهود المتشددين في إسرائيل الذين يجبرون النساء على الجلوس في المقاعد الخلفية في الحافلات ويعتدون عليهن إذا مارسن طقوسا دينية تقتصر في العادة على الرجال. وقالت النجمة اليهودية الحاصلة على جائزتي اوسكار وغرامي في كلمة امس الاثنين بالجامعة العبرية في القدس حيث حصلت على الدكتوراة الفخرية "انه لأمر تجزع له النفس أن نقرأ عن نساء في إسرائيل يجبرن على الجلوس في المقاعد الخلفية في حافلة أو... يلقى عليهن بمقاعد حديد عندما ينوين الصلاة في هدوء وبشكل قانوني. أو نساء يحظر عليهن الغناء في احتفالات عامة". ويخوض رجال دين يهود متشددون معارك ضد جماعة نسائية تسعى إلى الغاء قيود على صلاة النساء عند الحائط الغربي وهو أحد أكثر الاماكن المقدسة عند اليهود. واشادت سترايسند بالجامعة العبرية، واعتبرتها مثالاً يحتذى به للمؤسسات التعليمية حيث يدرس العرب واليهود، ذكوراً وإناثاً، من الوافدين ومن المواليد المحليين. كما دعت باربرا في كلمتها إلى المساواة وأثنت على الجامعة لمنح عدد أكبر من أي وقت مضى من درجات الدكتوراه للنساء خلال العام الجاري. والى جانب مسيرتها الفنية المبهرة، تعتبر باربرا من أنجح سيدات الأعمال وناشطة سياسية في الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية، وكانت دعت مرات عدة لسحب القوات الأميركية من العراق، كما تهتم بقضايا البيئة وتحمي حقوق المرأة والأطفال. والتقت سترايسند بعشرين طفلاً في مكتب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز وبحضوره، تحت رعاية مؤسسة معنية بتحقيق أماني الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، و أشارت إلى أنها ستذكر الأطفال عند أدائها لأغانيها خلال حفل عيد الميلاد التسعين للرئيس الإسرائيلي. وبرعت باربرا في مجال التمثيل والغناء معا، فنالت أدوارها أرقى التكريمات الدولية، وتصدرت أغانيها أعلى المراتب، لتحصد الجوائز من حدب وصوب. وكانت سترايسند أدت دور البطولة في فيلم بعنوان (ينتل) في 1983 الذي صور سعي المرأة اليهودية لتحقيق المساواة الدينية مع الرجل. ووجهت سترايسند، البالغة من العمر 71 عاما والمولودة في بروكلين، بعض النقد ايضا الى بلدها لاخفاقه في تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين. وقالت "اعرف ان الحلول لا تأتي بسهولة.. وهي كذلك في الولايات المتحدة حيث النساء ما زلن يحصلن على 80 سنتا في مقابل كل دولار يحصل عليه الرجل". وفي الختام، يشار إلى أن ستريسند كانت أول امرأة تخرج وتنتج الأفلام في تاريخ هوليود، وتتفرد في العالم بامتلاكها جوائز "أوسكار وغريمي و إيمي وتوني" في وقت واحد، فهي حاملة لأوسكارين، و11 جائزة غولدن غلوب، و5 جوائز إيمي، و8 جوائز غريمي، وجائزة توني، كما بلغت جملة مبيعات ألبوماتها 70 مليون نسخة.
0
التعليقات
:
إرسال تعليق
Receive all updates via Facebook. Just Click the Like Button Below...
0 التعليقات :
إرسال تعليق